تَمَنَّعُ ؛ كيف طاوعها الغرامُ !!
وتسكت ، كيف وافقها الكلامُ !
وتبذل إن تشأ ما شيتُ منها
وتحجم إن تشأ أَنَّى ترامُ !
سبيلي نحوها صدق المقالِ
وبذل الوسع ما اتسع المقامُ
وأحيا في هواها ليت شعري
وتحيا في هواي هي المدامُ
أحبُّ وكيف لا ؛ ألحبُّ عيبٌّ ؟
وتعشقني وهل هذا حرامُ؟
أذوب إذا سمعت اسمي كأني
بحوراءٍ تنادي ..يا سلامُ !!
وأرجو أن يدوم الحب فينا
ويبقى الود دوماً والوئامُ
سلامُ اللهِ أُرسلهُ عليكِ
ومنك على الفؤادِ ليَ السلامُ
***
أقول الصدق لست بذا الكذوبِ
ولست بعابث أو باللعوبِ
وأُقبلُ راغباً حتى كأني
أسيرٌ في قيودي للحبيبِ
بجنُّ العقل إن أبدَى خصاماً
فأحيا العمر في نار اللهيبِ
وإن يصفح فواسعدا فؤادي
فأُسعد كل قاصٍ أو قريبِ
أُصَدِّقُهُ إذا ما قال مهما
يقل إذ لست منه بمستريبِ
ويؤلمني بسوء الظنِّ حتى
أكاد أموت من هول الوجيبِ
فوا عجباً له وأشد منه
حناني رغم موقفه العجيبِ
***
أساء الظن بي حِبٌّ قلاني
ولم يسمع مقالي أو بياني
وفارقني وغادر لم يُسَلِّمْ
أغارَ على فؤادي والأماني
أشقَّ الصدرَ أيقن سوء قصدي؟
ترى أم جاء ذلك في القرانِ ؟
أشاح بوجهه عني كأني
سببت أصوله أهل المثاني
أشاح ولم يعقب ليت شعري
ولاذ بصاحبٍّ خلٍّ ودانِ
أصاب القلب منه السهم حتى استقر فكيف أحيا في أمانِ ؟
يفارقني ولم ألمح إليه
بسوءٍ أو بذاءٍ مذ أتاني
أعامله برفق كل حينٍ
وإن عنفتُ أرجع في ثواني
أصاحبه بإخلاص وصدقٍ
وفي الأفراح أبدأ بالتهاني
فيا يرعاك ربي كن رفيقاً
بقلبٍ كم يتوق إلى التداني !
***
يعذبني هواها ويكأني
أذوق الشهد من كاس المرارِ
ويشتد اشتياقي إن تبدت
وإن بعدت أحنُّ إلى الديارِ
وكم صرحت : ويلي ليت شعري
أكان البينُ أمرُكِ أم قراري؟
أبحتُ لها الفؤاد ففرقته
على البلدان ليس بذي قرارِ
ألملم من هنا جزءاً وجزءاً
هنالك فانتظر ، طال انتظاري
ألا ردي إلىَّ القلب يوماً
لأعرف وجهتي وأرى اختياري
تولت لم تردَّ القلب حتى
أُسرتُ فقلت أنعم بالأسارِ
سلبت الفكر حتى كاد عقلي
يذوب من التشتت واحتياري
أصوغ قصائدي أحكي وأروي
وأبقى دون ريٍّ في انهيارِ
عجبت لذا الفؤاد أحبَّ حتى
رأى محبوبه في كل جارِ
ويبصر طيفهُ إن جنَّ ليلٌ
ويخطر في الرؤى ياللبهارِ
سلمتَ وسلم الرحمن قلبي
ودمت مقرباً عَبْـرَ البحارِ
***