مَأْمِئْ لِتَرْتَفِعْ

 



 

مَأْمِئْ لِتَرْتَفِعْ


1.أَتُوبُ إِلَى اللهِ الْعَظِيمِ وَأَرْتَدِعْ ‍
عَنْ السَّبِّ لِلإخْوَانِ مِنِّي وَقَدْ وَقَعْ

2.وَقَوْلِي: هُمُ الْخِرْفَانُ يَا بِئْسَ قَالَتِي ‍
أَتُوبُ نَصُوحَ التَّوْبِ وَاللهُ قَدْ سَمِعْ

3.فَعُذْراً بَنِي الإخْوَانِ عُذْراً عَلَى الْمَلا ‍
وَصَفْحاً عَنْ الأَخْطَاءِ طُوبَى لِمَنْ شَفَعْ

4.فَيَا عَاذِلِي قُلْ لِي بِرَبِّ الْوَرَى أَلْمْ ‍
يُصَبْ قَلْبُ عُذَّالِي بِشَيئٍ مِنْ الْوَجَعْ؟

5.وَيُغْضِبْهُمُ قَوْلٌ وَتَصْرِيحُ ثُلَّةٍ ‍
أَسَاءُوا إِلَى الإسْلامِ بِالْقَوْلِ يُبْتَدَعْ؟

6.أَلَمْ يُؤْلِمْكُمُ قَوْلٌ لِصُبْحِي بْنِ صَالِحٍ ‍
عَنْ الصَّحْبِ إِنْ سُبُّوا وَأَنْ لَيْسَ يُمْتَنَعْ؟

7.وَعِرْيَانُهُمْ أَعْنِي عِصَامًا وَمَا افْتَرَى ‍
وَماَ قَالَ عَنْ حَقِّ الْيَهُودِي إِذَا رَجَعْ؟

8.وَفِي مَجْلِسِ الشُّورَى وَتَشْرِيعِ مَا يَرَى ‍
وَإِنْ جَبْهَةٌ قَالَتْ وَإِفْتَا فَلا تُطِعْ!

9.وَيَا رَافِضاً سَبِّي وَشَتْمِي وَوَصْفَهُمْ ‍
فَهَذَا هُوَ الْجَزَّارُ حِلْمِي وَقَدْ طَلَعْ

10.يُزَكِّي ذَوَاتِ الْفَنِّ: يَا نِعْمَ مِهْنَةٌ ‍
وَيَعْتَزُّ بِالنِّسْوَانِ: أَنْعِمْ بَذَا الدَّلَعْ!

11.وَدُولِّلي وَمَا أَدْرَاكَ مَا شَأْنُ رَقْصِهَا! ‍
وَعَابُوا عَلَى الضُّبَّاطِ فِي لِحْيَةِ الْوَرَعْ!

12.فَهَذَا هُوَ الْجَزَّارُ صِفْ أَنْتَ لائِمِي ‍
وَقَدْ حَقَّرَ الضُّبَّاطَ وَانْتَابَهُ الْفَزَعْ

13.عَلَيْكُمْ أَيَا ضُبَّاطُ فَلْتَحْلِقُوا اللِّحَى ‍
أَطِيْعُوا وَزِيرَ الأَمْنِ طُوبَى لِمَنْ خَضَعْ

14.وَحَمْدِي مِنْ الإخْوَانِ يَهْذِي مُغَرِّداً: ‍
كَفَاكُمْ أَيَا ضُبَّاطُ فَالأَمْرُ مُتَّسِعْ

15.وَعُودُوا لِحِفْظِ الأَمْنِ فَالأَمْنُ وَاجِبٌ ‍
وَهَذَا هُوَ الأَوْلَى لِمَنْ عَقْلُهُ لَمَعْ!

16.وَمُرْسِي وَمَا أَدْرَاكَ هَلْ خَانَ وَعْدَهُ؟ ‍
لِحَاهُمْ أَيْ الضُّبَّاطَ حَقٌّ لِمَنْ صَدَعْ

17.وَهَذَا الْقَضَا أَبْدَى مُؤَيِّداً لَهُمْ ‍
بِأَحْكَامِهِ سَبْعاً وَلَكِنْ بِلا سَبُعْ

18.يَقُولُونَ: إِنَّ الأَمْرَ يَبْقَى مُعَلَّقاً ‍
إِذَا قَالَ مُرْسِي الْيَوْمَ: عُودُوا سَنَقْتَنِعْ

19.فَيَا صَاحِبَ الْكُرْسِيِّ يَا حَاكِمْ الْبَلَدْ ‍
نَشَدْنَاكَ رَبَّ الْعَرْشِ فَاصْدَعْ لِمَنْ شَرَعْ

20.وَنَفِّذْ أَياَ مُرْسِي لَنَا الْحُكْمَ بِاللِّحَى ‍
وَخَفْ بَطْشَ رَبِّ الْعَرْشِ خَفْضَاً لِمَنْ رَفَعْ

21.وَإِيَّاكَ وَالتَّقْرِيبَ مَعْ شِيْعَةِ الرَّدَى ‍
يَسُبُّونَ خَيْرَ النَّاسِ، خَابُوا وَمَنْ تَبِعْ

22.أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيق،
َ عُثْمَانَ مَعْ عُمَرْ ‍
وَيَرْمُونَ بِالْفَحْشَاءِ عَائِشَةَ الْوَرَعْ


23.وَقَالُوا بِتَحْرِيفِ الْقُرَانِ ـ افْتِرَا الْكَذِبْ ـ ‍
فَإِيَّاكَ وَالتَّقْرِيبَ سُحْقاً لِمَنْ خَضَعْ

24.وَحَاذِرْ أَيَا مُرْسِي اتِّبَاعَ الْهَوَى الذِي ‍
تَرَدَّى إِلَى النِّيْرَانِ مَنْ فِيهِ قَدْ وَقَعْ

25.فَيَا عَاذِلِي قُلْ لِي: أَهَذَا مُوَافِقٌ ‍
لِمِنْهَاجِكُمْ فِي النَّقْدِ نَرْضَى وَنَتَّبِعْ؟

26.وَمَظْهَرُ مَا أَخْزَاهُ مِنْ شَرِّ أَزْهَرِي ‍
تَأَلَّى عَلَى الْقُرْآنِ بِالْقَوْلِ يُخْتَرَعْ

27.تَخَوَّفَ مِنْ أَشْيَاخِ عِلْمٍ وَمِلَّةٍ ‍
يَرَوْنَ النَّصَارَى فِي ضَلالٍ وَفِي خُدَعْ

28.يَقُولُونَ بِالتَّكْفِيرِ يَا شُؤْمَ زَعْمِهِمْ ‍
أَهَذَا هُوَ الإسْلامُ بَلْ ذَلِكُمْ بَشِعْ

29.فَيَا مَظْهَرَ الشَّاهِيْنِ هَلْ أَنْتَ مُسْلِمٌ؟ ‍
فَهَذَا هُوَ الْقُرْآنُ فَارْدُدْ أَوْ اتَّبِعْ

30.فَفِي سُورَةِ الإخْلاصِ تَوْحِيدُ رَبِّنَا ‍
وَفِي مَرْيَمٍ حُكْمٌ وَمَائِدَةٍ قُطِعْ

31.وَفِي آلِ عِمْرَانٍ وَفِي سُورَةِ النِّسَا ‍
"لَقَدْ كَفَرَ" اقْرَأْهَا بَيَاناً لِمَنْ قَنَعْ

32.وَلَوْ قَالَهَا عَبْدٌ جَهُولٌ فَعُذْرُهُ ‍
وَلَكِنَّهُ شَيْخٌ إِذَا قَالَ يُسْتَمَعْ

33.فَهَذَا يُشَبَّهُ بِالْحِمَارِ الذِي احْتَمَلْ ‍
عَلَى ظَهْرِهِ الأَسْفَارَ لَكِنْ هَلْ انْتَفَعْ؟

34.وَأَمَّا بَنُوا الإخْوَانِ إِنْ قَالَ مُرْشِدٌ ‍
يَمِيناً أَطَاعُوا الأَمْرَ أَوْ شَمْأَلاً سُمِعْ

35.يُسَاقُونَ سَوْقَ الْعِيْرِ فِي كُلِّ مَوْقِفٍ ‍
وَأَضْحَى شِعَارُ الْقَوْمِ:
مَأْمِئْ لِتَرْتَفِعْ

وتمت بحول الله وتوفيق مشكولة 3.48 فجر الأحد21 ربيع آخر 1434هـ، 3-3-2013م.



***
ابن الأزهر ومحبه
الشيخ الشاعر
أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام وخطيب بوزراة الأوقاف المصرية

 

: 14-03-2013
طباعة