يَا مَانِعَ الضُّبَّاطِ حَتَّى يَحْلِقُوا
1.يَا مَانِعَ الضُّبَّاطِ حَتَّى يَحْلِقُوا
مَنْ مِنْكُمَا بِالْمَنْعِ أَوْلَى أَخْلَقُ؟
2.مَنْ يَقْتَدِي بِرَسُولِهِ فِي هَدْيِهِ
أَمْ مَنْ بِهَدْيِ وَشَرْعِ مِسْيُو يَنْعِقُ؟
3.قُلْتُمْ، وَيَا بِئْسَ الْمَقَالَةِ: إِنَّهَا
قُبْحٌ وَإِنَّ الْحَلْقَ أَجْمَلُ أَلْيَقُ
4.وَيْحَ الْوَزِيرِ تَلا الْوَزِيرَ وَبَعْدَهُ
جَاءَ الْوَزِيرُ وَكُلُّهُمْ يَتَمَلَّقُ
5.مَالُوا عَلَى الإفْتَاءِ: أَنْ بَيِّنْ لَنَا
يَا مُفْتِيَ الأَمْصَارِ أَنْتَ مُصَدَّقُ
6.عَدِّلْ وَزِيرَ الأَمْنِ لائِحَةَ الْهَوَى
وَأَقُولُ لِلضُّبَّاطِ: لا تَتَشَدَّقُوا
7.لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ وَلا هِيَ سُنَّةٌ
وَالأَمْنُ فَرْضٌ فِي الْبِلادِ؛ فَحَقِّقُوا
8.هِيَ عَادَةٌ لا نَصَّ يُلْزِمُنَا بِهَا
فَتَعَقَّلُوا يَا نَاسُ لا تَتَحَامَقُوا
9.يَا فَاتِنَ الثَّقَلَيْنِ وَيْحَكَ يَا عَلِي
مَا أَنْتَ إِلا بِالرَّزَايَا تَنْطِقُ
10.مَا زَالَ إِفْكُكَ فِي النِّقَابِ مُخَيِّماً
يَهْذِي بِهِ فِي النَّاسِ مَنْ يَتَفَيْهَقُ
11.مَا ضَرَّ مِثْلَكَ أَنْ تَقُولَ: تَنَقَّبِي
وَتَشَبَّهُوا بِرَسُولِكُمْ وَتَخَلَّقُوا
12.لَكِنَّهُ الْخِذْلانُ أَنْتَ حَلِيْفُهُ
تَهْذِي بِمَا يُؤْذِي؛ فَكَيْفَ تُوَفَّقُ؟
13.وَتَغُضُّ عَنْ آيِ الْكِتَابِ وَسُنَّةٍ
وَمَذَاهِبِ الْفُقَهَاءِ أَلا تَحْلِقُوا؟
14.هِيَ سُنَّةُ الرُّسْلِ الْكِرَامِ وَهَدْيُهُمْ
قَالَ: "اقْتَدِهْ" أَنْعَامُهَا تَتَدَفَّقُ
15.فِي الرُّومِ جَاءَتْ:" فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي"
وَالأَمْرُ لِلإيْجَابِ، هَذَا الْمُطْلَقُ
16.فِي "يَا ابْنَ أُمَّ" أَتَتْ بِطَهَ فَادَّكِرْ
صِدْقُ الْمَحَبَّةِ لِلرَّسُولِ تَوَافُقُ
17.فَتَشَبًّهُوا بِنَبِيِّكُمْ وَصِحَابِهِ
وَلْتَحْذَرُوا عِصْيَانَهُ وَلْتَتَّقُوا
18.وَاذْكُرْ خِصَالَ الْفِطْرَةِ الْغَرَّاءِ جَا
فِي مُسْلِمٍ ذِكْرُ اللِّحَى هُوَ صَادِقُ
19.أَعْفُوا وَأَرْخُوا وَفِّرُوهَا خَالِفُوا
فَالْحَلْقُ سَمْتُ الْمُشْرِكِيْنَ فَفَارِقُوا
20.وَعَلَى اللِّحَى الإجْمَاعُ شَذَّ مُخَالِفٌ
مَنْ قَالَ بِاسْتِحْبَابِهَا يَتَشَدَّقُ
21.فَحَدِيثُهُ فِي التِّرْمِذِيِّ مُضَعَّفاً
وَالثَّابِتُ الْمَوْثُوقُ هَذَا أَوْفَقُ
22.وَاقْرَأْ مَزِيدَ أَدِلَّةٍ قَدْ سُقْتُهَا
فِي "الْكَارِمِيَّةِ" فِي الْوَرَ تَتَأَلَّقُ
23.لاذُوا بِسَاحَاتِ الْقَضَاءِ لَعَلَّهَا
تَقْضِي بِحَقٍّ لاحِبٍ لا تُخْفِقُ
24.حَصَدُوا مِنْ الأَحْكَامِ سَبْعاً نَوَّرَتْ
ظُلُمَاتِ لَيْلِ الْبَغْيِ فَهْيَ مَشَارِقُ
25.فَتَرَى الْوَزِيرَ كَذَا الرِّئَاسَةَ أَعْرَضَتْ
شَأْنُ الْوَزِيرِ كَذَا الرَّئِيْسِ تَحَامُقُ
26.كَمْ صَدَّعُونَا بِاحْتِرَامِ قَضَائِهِمْ
فَإِذَا قَضَى لَهُمُ تَرَاهُمْ صَفَقُّوا
27.وَإِذَا يُخَالِفُهُمْ تَوَلَّوْا كِبْرَهُمْ
وَتَنَكَّرُوا لِلْحُكْمِ قَالُوا: أَخْرَقُ
28.يَا رُبَّ حُكْمٍ جَاءَ أَنْصَفَ خَصْمَهُمْ
عَنْ بَرْلَمَانٍ، قِيْلَ: حُكْمٌ وَاثِقُ
29.وَتَرَى الْجَمَاعَةَ ذَاتَ مِيْزَانِ الْهَوَى
وَالْحِزْبَ وَالْمَحْزُوبَ قَامُوا نَافَقُوا
30.لا طَعْنَ بَلْ رُدُّوهُ نُصْلِحُ عَيْبَهُ
قَانُونَ مَجْلِسِنَا عَسَاهُ يُوَافِقُ
31.بِئْسَتْ مَقَالَتُكُمْ وَبِئْسَ قَرَارُكُمْ
هَذَا لَعَمْرُ اللهِ إِفْكٌ زَاهِقُ
32.وَالْحَقُّ لَنْ نَرْضَى بِهِ عِدْلاً وَلا
نَرْضَى طَرِيقَتَكُمْ إِلَى أَنْ تَصْدُقُوا
33.وَاللهُ مَوْلانَا وَمَوْلَى مَنْ سَرَى
فِي سِرِّهِ الإخْلاصُ، يَرْعَى يَرْزُقُ
34.وَأَقُولُ لِلضُّبَّاطِ وَالأُمَنَاءِ: لا
تَهِنُوا وَلا تَضْوُوا وَلا تَتَفَرَّقُوا
35.وَثِقُوا بِرَبِّكُمُ وَتُوبُوا وَاثْبُتُوا
فَاللهُ نَاصِرُكُمْ، بِرَبِّكُمُ ثِقُوا
36.مَهْمَا بَغَى عَبْدٌ عَلَى أَهْلِ التُّقَى
فَمَآلُ أَهْلِ الْحَقِّ فَجْرٌ مُشْرِقُ
37.وَالنَّارُ مَوْعِدُ مَنْ أَصَاغَ إِلَى الْهَوَى
بِئْسَ الْمَآلُ النَّارُ فِيْهَا يُحْرَقُ
38.وَلِمَنْ يَخَافُ اللهَ خُلْدٌ دَائِمٌ
فِي جَنَّةِ الرِّضْوَانِ، جَلَّ الْخَالِقُ
***
ابن الأزهر ومحبه
الشيخ الشاعر
أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية