وَمَنْ تَكُوْنُ سُعَادُ هذي؟

 


 




 

الآن 6.10ص الجمعة غرة صفر 1434هـ، 14-12-2012م.


وَمَنْ تَكُوْنُ سُعَادُ هذي؟


1.تَقُولُ: وَمَنْ تَكُوْنُ سُعَادُ هذي؟ ‍
بَدَتْ غَيْرَى إِذاً أُمُّ الْبَنَاتِ!

2.كَتَبْتَ قَصِيْدَةً فِيْهَا تُرَجِّي ‍
وِصَالَ الصَّبِّ مِنْ بَعْدِ الشَّتَاتِ؟

3.أَتِلْكَ حَبِيْبَةُ الْمَاضِي أَفَاءَتْ ‍
بِرَغْمِ فِرَاقِهَا لَكَ وَالْفَوَاتِ؟

4.تُغَازِلُ طَيْفَهَا إِنْ جَنّ لَيْلٌ؟ ‍
وَتَشْكُو بُعْدَهَا عِنْدَ السُّبَاتِ!

5.فَرُحْ هَيَّا إِلَيْهَا وَانْأَ عَنَّا ‍
وَفَارِقْنَا فَمَا لَكَ مِنْ بَيَاتِ!

6.تَغَزُّلُ فِي مَحَاسِنِهَا وَتَحْكِي ‍
وَتَجْهَرُ بِالْغَرَامِ عَلَى حَيَاتِي؟

7.أَلَمْ تَذْكُرْ زَمَاناً كًُنْتَ تَرْجُو ‍
وِصَالاً رَغْمَ كُلِّ الْمُشْكِلاتِ؟

8.وَكِدتَّ تُجَنُّ مِنْ شَوْقٍ وَلَهْفٍ ‍
وَشَفَّعْتَ الْمَعَارِفَ وَالثِّقَاتِ؟

9.وَيُعْرِضُ وَالِدِي عَنْ كُلِّ هَذَا ‍
وَلا يَرْضَى عَطَاءَكَ وَالْهِبَاتِ!

10.يَقُوْلُ: بُنَيَّتِي لا عِدْلَ يَكْفِي ‍
وَكَمْ كُفْءٍ أَتَى فِي السَّابِقَاتِ؟

11.رَفَضتُّ رَجَاءَهُمْ لَمْ أَرْضَ زَوْجاً ‍
لَهَا حَتَّى أَتَيْتَ... فَأَيُّ آتِ؟

12.حَنَانَيْكِ اسْمَعِي يَا أُمَّ أَسْمَا ‍
وَعَائِشَ مَعْ ضُحَى خَيْرِ الْبَنَاتِ

13.وَرَبِّ الْعَرْشِ لَمْ أُنْشِئْ قَصِيْدِي ‍
لأُنْثَى قَدْ خَلَتْ فِي الْغَابِرَاتِ

14.وَلَكِنْ مَحْضُ خَاطِرَةٍ أَتَتْنِي ‍
فَصُغْتُ كَمَا أَتَتْنِي يَا حَيَاتِي

15.كَمَا" بَانَتْ سُعَادُ" كَذَاكَ قَالُوا ‍
فَقُلْتُ كَمِثْلِهِمْ دُوْنَ الْتِفَاتِ

16.وَكَيْفَ تَزُوْرُنِي إِنْ جَنَّ لَيْلٌ ‍
وَصَوْتُ ضُحَى يَشُقُّ السَّاكِنَاتِ؟

17.وَإِنَّ اللَّيْلَ عِنْدِي نَظْمُ شِعْرٍ ‍
أَرُدُّ بِهِ عَلَى الْقَوْمِ الطُّغَاةِ

18.وَأَكْتُبُ إِنْ تَيَسَّرَ لِي مَقَالاً ‍
أُبَيِّنُ فِيْهِ بَعْضَ الْمُبْهَمَاتِ

19.فَخَلِّ الظَّنَّ سَيِّئَهُ رَجَاءً ‍
فَسُوْءُ الظَّنِّ شَرُّ الْمُهْلِكَاتِ

20.فَلَمَّا أنْ تَبَيَّنَ صِدْقُ قََوْلِي ‍
وَأَنَّ الشِّعْرَ سَمْتٌ مِنْ سِمَاتِي

21.صَفَتْ مِنْ بَعْدِ سَوْرَتِهَا وَقَالَتْ: ‍
نُرِيْدُ شِرَاءَ بَعْضِ اللازِمَاتِ

22.حَلِيْباً وَالطَّمَاطِمَ وَالْبَطَاطِسْ ‍
وَفَاكِهَةً وَحَلْوَى لِلْبَنَاتِ

23.وَخُبْزاً وَاشْتَرِ الْفُوْلَ الْمُدَمَّسْ ‍
وَزِدْ مَا شِئْتَ ثُمَّ مُنَظِّفَاتِ

24.فَقُلْتُ: وَحَالُ أُمِّكِ كَيْفَ يَبْدُو؟ ‍
إِذَا تَهْوَيْنَ زُوْرِيْهَا وَبَاتِي


***
ابن الأزهر ومحبه
الشيخ أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
: 11-01-2013
طباعة