لماذا نعم للدستور في ظل الوضع الراهن؟

 


 




 

لماذا نعم للدستور في ظل الوضع الراهن؟

- أعلنت من قبل رفضي للدستور وتبرئي مما فيه من كفرٍ ظاهر في بعض كلماته وبنوده ومحتمل في بعضها الآخر


-غير أن الأحداث التي تلاحقت ولا تزال تتلاحق ولا يدري أحد ما هو حادث ومستجد بعد لحظة واحدة وذلكم النفق المظلم والمصير المعتم والخراب المنتظر الذي يكاد يجعل البلاد كهشيم المحتظر وشبح التقسيم ونداءات التدخل الأجنبي أو الانقلاب العسكري أو نشوب حرب أهلية بين أبناء البلد الواحد؛ كل هذا وغيره مما يضيق المقام هنا عن ذكره ولا يكاد يخفى على أحد إلا من تولى كبره فأنكر ظاهر البيان وأعرض عن النظر في أمر واضح للعيان لَيَدْفَعُ المرء دفعاً ويكرهه إكراهاً وجبراً على قبول أمر هو له كاره والإقبال على قرار هو عنه غير راضٍ



- كيف لا ونحن نرى من حولنا كل ذي هوى وهوس بالسلطة أو عميل خائن متآمر مع كلاب أهل الأرض من الغرب والشرق وعباد الصليب في الداخل والخارج أو متحلل من الدين ومنكر لوحدانية بل لوجود رب العالمين من الشيوعيين واليساريين والملاحدة الأفاكين وهم يسعون جاهدين للإجهاض والإجهاز والقضاء على المشروع الإسلاميّ برمته في ظل تواطؤ وتآمر لا ينكره أعمى فضلاً عن بصير من بعض عناصر وقيادات المؤسسات الرسمية المنوط بها القيام على حماية الشرعية الرئاسية ومقدرات البلاد.



-ولم يعد الأمر سراً ولا خافياً على أحد ولا ملتبساً بل الرؤية فيه واضحة أعني المؤامرة التي تحاك والتباطؤ والتواطؤ الظاهر الجليّ



- وما محاولة اقتحام قصر الرئاسة لإسقاط الشرعية الانتخابية يقودها شرذمة ممن باعوا الدين ـ إن كانوا على دين أصلاً ـ وخانوا البلاد وتخلوا عن قيم الوطنية التي لطالما صدعوا بها رؤوسنا وأصموا بها آذاننا وهم أول الكافرين بها والرافضين لها ما لم تأت بهم وتسلطهم على البلاد والعباد، ما هذه المحاولة إلا مثالاً واضحاً ومؤشراً خطيراً على فحش مقصدهم واختلال منهجهم.



- لذلك فإن ما أعتقده وأومن به يقيناً أن كل ما كان على خلاف العقيدة الصحيحة والشريعة القويمة فهو رد على أهله وموطوء بأقدامنا ولا كرامة ولا احترام ولا قيمة له.



- غير أن الواقع يلجئنا إلى التصويت عليه بـ " نعم" احترازاً من الفتن المتوقعة وحرصاً على استقرار البلاد من كيد الكائدين ومكر الماكرين.



حفظ الله مصر وأهلها بالدين وللدين إلى يوم الدين

ابن الأزهر ومحبه
الشيخ أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
: 11-01-2013
طباعة