رِسَالَةٌ إِلَى دِيْوَانِ أَشْعَارِي

إلى الديوان أعتذرُ...قُلْ هذراً تَكُنْ مشتهراً

صباح الجمعة 22 صفر 1434هـ، 4-1-2013م.

العبرة بالشهرة وليست العبرة بالقيمة والقدرة

سامح الله الشيوخ الذين لم يقدروا ديواني قدره
ولم يعيروه اهتماماً يليق بقيمة ما نظمته فيه من درٍّ ويواقيت
أسفت لحال لغتنا يلتفت عنها أهلها ويرغب عنها أربابها ويحقرون من شأن أصحابها وينصرون العامية ويقدرون من تكلم بها

إن قيل عن قصائد "الشعر الحلمنتيشي " إنها رائعة وبرز مؤلفوها عبر شاشات القنوات الدينية الإسلامية في حين يغض الطرف ويصرف النظر عن قصائد الفصحى ومطولات شأنها شأن السبع المعلقات
فإنا لله وإنا إليه راجعون
أين أنتم يا أيها الشيوخ والعلماء من "فتح العزيز الوهاب بنظم أدلة مشروعية النقاب" و"منظومة ابن السيد" و "منظومة التكرير" وفتح رب البرية بالقصيدة الكارمية في الرد على رفض إعفاء اللحية" و"شرح الصدر بنظم آداب الفطر" ورؤوس الأسنة في ذم إعلام الفتنة" وما يزيد على مائتي قصيدة من عيون الشعر التي ضارعت شعر المتنبي وكعب وزهير وعنترة ولبيد وطرفة وشابهت شعر حسان والزبير ؟
أين أنتم من قصائد الحب الشريف والغزل العفيف التي ماثلت شعر قيس ليلى وكثير عزة وغيرهم؟

قلتم: أنشئ قصيدة في ذم الإعلام تلقى عبر القنوات فأنشأت فتنكرتم وتعللتم بأننا في مدة بينكم وبين إعلام الضلال!!

ثم تخرجون من تسموا بالشعراء المبرزين يهذرون بكلمات تضرب الفصحى في مقتل بل مقاتل؟؟؟
وأنتم إلى هذرهم تنصتون وبه تستمتعون وعليه تثنون وإياه تمتدحون!

لك الله يا ديواني
وصلت إلى كل هؤلاء فردا فردا فلم ينصفون إلا قليلاً ممن خط على صفحة كلمات تزكية مرت عليها سنة أو زيادة وفقط
هل عجز الشيوخ الكرام عن طباعة الديوان أو حتى طباعة بعض منظوماته التي شهدوا لها بالجودة والإتقان؟
حتى عجزوا عن تقديم صاحبها عبر إحدى القنوات لعله يجد من يقدره حق قدره؟
لك الله يا ديواني
بل

لك الله يا فصحى..!!

الشهرة ثم الشهرة ثم الشهرة
كن مشتهراً تر الجميع بك منبهراً وإن أنشأت عبثاً وقلت هذراً

أحدهم يخرج عبر قناة دينية ليقول قصيدة وصفوها بالرائعة فإذا به يقول كلاماً مغصت له بطني والشيوخ الأفاضل يجلسون مستمتعين
بينما عيون اللغة هم من عصبوها ومن قصائدي ما أخذوها و سرقوها وإلى أنفسهم نسبوها وعلى الفضائيات ومنصات التحرير أنشدوها

وعدني بطباعة الديوان ثم لما مر العام اعتذر لضيق ذات اليد
فلما قلت له: وصلني إلى القنوات لعلني أجد فيها متنفساً لما عندي من موهبة وعلم وعد ثم تعلل وتململ.
ثم إذا بي أجد عبر بعض الفضائيت الدينية هذا الغثاء ما أسموه شعراً..!

وإلى المشتكى



الآن 3.21ص الخميس 29 المحرم 1434هـ، 13-12-2012م


رِسَالَةٌ إِلَى دِيْوَانِ أَشْعَارِي

1. إِلَى الدِّيْوَانِ أَعْتَذِرُ فَقَدْ أَوْهَانِيَ الْفَقْرُ

2. وَكَمْ أَمَّلْتُ إِنْصَافاً وَرِزْقاً لَيْسَ يَنْحَسِرُ

3. وَكَمْ مِنْ ذَاتِ مَوْعِدَةٍ تَبَنَّاهَى مَن اقْتَدَرُوا

4. عَرَضتُّ عَلَيْهِمُ الدِّيْوَانَ فَانْشَرُحُوا بَلْ انْبَهَرُوا

5. لَقَدْ أُوْتِيْتَ مَوْهِبَةً حُرِمْنَاهَا، بِذَا جَهَرُوا

6. أَلا مَا أَبْدَعَ الإنْشَاءَ نَظْمٌ ذَاكَ أَمْ دُرَرُ!

7. إِذاً قَدِّمْ لِيَ الدِّيْوَانَ قَوْلُ الشَّيْخِ مُعْتَبرُ

8. فَكَرَّمَهُ وَزَكَّاهُ شُيُوْخٌ فِي الوَرَى ذُكِرُوا

9. أَبُو الأَشْبَالِ أوَّلُهُمْ وَعَزَّازِي لَهُ الشُّكرُ

10. مَرَكبيٌّ كََذَا لَكِنَّنِي لا زِلْتُ أَنْتَظِرُ

11. وَمُتْوَلِّي البَرَاجِيْلِي: إِذَا مَا أَوْشَكَ النَّشْرُ

12. و"فُوْدَةُ" أَخْلَفَ الْمِيْعَادَ، لا يُدْرَى لَهُ عُذْرُ!

13. لَهُ سَنَةٌ وَلَمْ يَفِ لِي وَإنَّ الْمَوْعِدَ الشَّهرُ

14. وَغَيْرُ أُوْلائِكُمْ قَوْمٌ وَلا يُحْصِيْهِمُ الْحَصْرُ

15. وَبَدْرَانٌ: طِبَاعَتُهُ عَلَيَّ وَأَمْرُهَا يُسْرُ

16. فَأَرْسِلْ لِي جَدِيْدَ الشِّعْرِ حَتَّى يَبْدَأَ النَّشْرُ

17. وَمَرّ الشَّهْرُ بَعْدَ الشَّهْرِ حَتَّى جَاوَزَ الدَّهْرُ

18. وَقَالَ: لَعَلَّ فُرْصَتَنَا إِذَا فِي الْمَعْرَضِ انْتَشُرُوا

19. وَلَكِنِّي أُهَذِّبُهُ فَأَبْشِرْ جَاءَكَ النَّصْرُ

20. فَإِنَّ قَصَائِدَ الدِّيْوَانِ فِيْهَا الْحُسْنُ وَالْخَيْرُ

21. فَسَرَّ الْقَلْبَ تَزْكِيَةُ الشُّيُوخِ وَجَاءَنِي الْبِشْرُ

22. وَلَكِنَّ الْقَضَاءَ أَتَى وَحَلَّ الْغُلُّ وَالْعُسْرُ

23. وَلَيْسَ يَنَالُ بُغْيَتَهُ إِذَا مَا خَالَفَ الْقَدَرُ

24. فَقَدْ حَلَّتْ بِـ"بَدْرَانٍ" شَدَائِدُ لَيْسَ تَنْتَظِرُ

25. فَقَدَّمَهَا عَلَى الدِّيْوَانِ إِنَّ الشَّيْخَ مُضطَّرُ

26. فَعُدتُّ إِلَى بُحُوْرِ النِّتِّ أَنْثُرُهُ فَيَنْتَشِرُ

27. وَرُبَّ قَصِيْدَةٍ عَبَرَتْ وَفِي أَوْزَانِهَا الْعِبَرُ

28. فَمِنْ رَاوٍ بِإِسْنَادٍ وَيَسْرِقُهَا الْفَتَى الْغِرُّ

29. يَقُوْلُ: كَتَبْتُ فَاطَّلِعُوا، وَحَرَّفَهَا لِمَنْ نَظَروا

30. وَلَوْ قِيْلَ: ارْوِ أَسْمِعْنَا لَبَانَ بِلَحْنِهِ السِّرُّ

31. وَآخَرُ ضَمَّ رَائِعَتِي هِيَ الْمَنْظومَةُ الْبِكْرُ

32. رَدَدتُّ مَزَاعِمَ السُّفَهَا وَلِلْمُخْتَارِ أَنْتَصِرُ

33. أُبَيِّنُ سِنَّ عَائِشَةٍ بِمَا فِي الشَّرْعِ يُعْتَبرُ

34. فَأَلْحَقَهَا الْمُؤلفُ بِالْكِتَابِ وَقَصْدُهُ الْخَيْرُ

35. وَسَمَّاهُ: "السَّنَا الْوَهَّاجُ" فِيْهِ الْخَيْرُ وَالْبِرُّ

36. فَيَا دِيْوَانَ أَشْعَارِي لَقَدْ أَبْكَانِيَ الْقَهْرُ

37. أَقُوْلُ الشِّعْرَ مُرْتَجِلاً عَلَى الأَوْزَانِ يَنْفَجِرُ

38. يَفِيْضُ لِكُلِّ حَادِثَةٍ إِذَا مَاجَتْ هُوَ الْبَحْرُ

39. وَيَبْقَى رَغْمَ رَوْنَقِهِ حَبِيْسَ النِّتِّ يَنْحَسِرُ

40. وَأَنْظِمُهُ عَلَى الْفُصْحَى فَمَنْ لِلشِّعْرِ يَدّكِرُ؟

41. لِسَانُ الْعُرْبِ أَعْجَزَهُمْ وَإِنَّ الذَّوْقَ يَنْحَدِرُ

42. فَقُلْ بِلِسَانِ أَهْلِ الْجَهْلِ إِنَّ الْجَهْلَ مُنْتَصِرُ

43. لِتُنْشِدَهُ الْفَضَائِيَّاتُ نَشْراً لَيْسَ يَنْدَثِرُ

44. أَلَمْ تَسْمَعْ بِـ"ذَا" أَوْ "ذَاكَ" بِالإنْشَادِ يُشْتَهَرُ

45. تَخَلَّوْا عَنْ لِسَانِ الْعُرْبِ فِي التَّأْلِيْفِ وَابْتَكَرُوا

46. فَدَعْ "فُصْحَاكَ" وَلْتَنْظِمْ بِـ"دَارِجَةٍ" هِيَ الْيُسْرُ

47. فَقُلْتُ لَهُمْ: مَعَاذَ اللهِ؛ بَلْ بِاللهِ أَصْطَبِرُ
***
: 04-01-2013
طباعة