منظـــومة ابن السيد في بيان سن السيدة عائشة عند زواجها

بسم الله الرحمن الرحيم



1- يَقول راجي عونِ ربهِ القوي *** دوماً أبو أسما هو ابنُ السَّـرَوِي



2- الحمد لله المَجيدِ ذِي
النـِّعَمْ *** ذي الفضل والإحسان واسع الكرمْ



3- ثم الصــلاة والســـلام
أبـدا *** علـــى إمــام المرسليـن بالهُدى



4- محمـدِ الهادي البشير
المصطفى*** الصـادق الوعد الأميـن ذي الوفـا



5- وآلـه وصحبــه ومن سَمَـا
*** متبـعـا سُبْــل الـرشـــاد مُسْــلِمَـا



6- وبعــدُ : إن هــذه
أرجـوزةٌ *** تـَـرُدُّ كَـيْــدَ المُـفـْـتَــِرِي عــزيـزةٌ



7- رداً على من أنـكــر
الروايــةَ َ*** بعــقــلـهِ وارتـَضَــعَ الغِــوَايـَـــة َ



8- مُــكَـــذِبـاً
أئِــمَّـة َالنـُّـقـُـول ِ*** بـزعــمـه الدفـعَ عـن الرسـول ِ



9- أرجـو بها الخلـود في
الجنــان*** ورحـــمة عـظمى من الرحمنِ



10- وأن تكـون رُقـْيـَة الصـدور
ِ *** من غيظهــا ونُهْــمَــة َالغـَـيـُـورِ ِ



11- فإن أصبتُ فهْـو فضـل
رَبِّـي *** وإنْ أكُـنْ أخـْـطـَـأتُ فـهْــو ذنبـي



12- وأســأل الله الرشـاد
والهُــدَى *** وعصـمـة ً تحفظنـا مــن الــرَدَى



13- وحــيـث لـَـفَّ
لــفَّـهُ وأكَّــدهْ *** ضيـفٌ بـَـدَا عـلـى الفـَضَـا وأيـّدَهْ



14- فـَأبتـَدِي بـذكـر ِمـَا
افـْـتـَـرَاهُ *** ذا المفـتـَري وِمن جَرَى مُـجْـرَاهُ



15- مُــعَـقـِّــبــًـا
بالـرد والتـِّبـْيـَان ِ *** لِــكُــلِّ فِـريَــةٍ مـن البـُهْــتـَــان ِ



16- مُـــؤَكـِّــدًا صِدقَ
الروايةِ التـي *** قــد زعـم الدعـِــُّي أنْ لـم تَـثْـبُـتِ



17- مــوضِّـحــًا تـدليـسـه
البليـدَا*** مُـبــيـِّـنــًا غـبــاءه الشــــديــدَا



18- مُسْتـَرشِداً بشيخنا
الحُــوَيـْـنِـي *** فـي رَدِّهِ علـى افـْـتـِـرَاءِ ذيْـن ِ



19- قال الكذوب أخرج
البخاري*** ضِمْنَ الصَّحِـيح أَوْهـَنَ الأخْبـَار ِ



20- قـَدْ نكَـحَ الرَّسُـولُ
بنتَ السَّابعَة ْ*** ثـُمَّ بَـنى لمَّـا أتـمـَّـتْ تـَّـاسِعَـة ْ



21- قـال الكـَذوبُ ذو
الذكَـا الوَقَّـادِ **** بـِمثـْـل ِذا يَـلـْمِـزُنـَــا الأعـَادي



22- نـَبـِيـُّكـُمْ إذ
جَـاوَزَ الْخـَمْسِــيـنَ *** لِـزَوْجــِهِ تِـسْــعٌ مِــن السِّـنِـينَ



23- وذاكَ ظـلـمٌ ظـاهـِـرٌ
بالعــقــل ِ *** كذا انـتِهـَاكٌ لِحـُـقـُـوق ِالطـِّفـْـل ِ



24- فـَــكَــذِّبـُـوا
أَئِــمَّـة َالحــديـــثِ *** وحَسْـبُـنَـا القــرآنُ مِــن مُــغِـيِــثِ



25- فـــإنَّ ذا يــخــالـف
الكــتـــابَا *** وســنــة َالــرســول والألبــــــابَا



26- وعـُــرفنـَـا والعـادة
َالقديـــمة ْ *** فهْــيَ إذاً روَايَــــة ٌسَقـِيـــمَــــة ْ



27- تـاريـخُــنا قد رَدَّهُ
والسِّيرَة ْ *** فـَاردُدْهُ كـَيْ تَحَـيَا علـى بصـيـرة ْ



28- ظــنَّ الكـَـذوبُ
أنـَّــهُ بـِـــهَـذا *** أردى صـحِـيحَـي شرعنا جُـذاذا



29- وأنـَّــهُ قدْ
صَّحَّـــحَ المَـــسَــارَا *** بَعْــدَ الـرَدَى وأرشـَــدَ الحَــيَـارَى



30- وأسْـقـَط َاتِّـبَاعَ
كُـلِّ مَنْ سَــلـَفْ *** وأوْجَـبَ ابـْتـِداعَ كُـلِّ ِذي خَـرَفْ



31- كأنَّـهُ قد حـَازَ
عِـلمًا قدْ خَـفِي *** مـَدى العُـصُـورِ عن عُقول السَّلـَفِ



32- حتى اصطفى اللهُ النجيبَ
الألمَعِي*** ذا الحَجْر- فاسمَعْ دام غـيْـرَ مُسْمَع



33- وأنَّـنا عِشْـنا
زمـانـًا مُظـلِما *** حتى أتى المَبْعُوثُ يَهْدِي مِنْ عَمَى



34- بمـثل هـذا الكـَذِبِ
المُخْـتَرَع ِ *** يدْعُـو بـِهِ إلـَى الهـُـدَى المُبـتـدَع ِ



35- يدعو إلى التجديدِ
والتحديـثِ *** حَـجْراً على التـُّـراثِ والحـديـثِ



36- بمَـحْـض ِعقـْل
ٍوَاهِــم ٍمَعْـلـُول ِ*** بــِـلا أثـَــارَةٍ مِــــــن الأصُــول ِ



37.فـــمِـثـــلـُــهُ
إلــَــهـُـهُ هَــوَاهُ *** يَعـــبـُــدُهُ ولا يـَــرَى سِـــــوَاهُ



38- يَجْري بــِهِ الهَوَى
كَجرْي ِالكَلِبِ *** تَـعْسًا لـَهُ والويـل إن لـم يتـُبِ



39- كَمْ مِنْ خبــيثٍ
قـَبلـَهُ قـد أحـدثَ بـِدْعـًا مـن القـول ِفـَـذلَّ وَجَـثـَا



40- قد خاب ظـنـُّهـُمْ وخرَّ
السَّقفُ *** علـى رؤوسـِهـِمْ وبـَــانَ الضَّعفُ



41- قال الكـــذوب مدعِـي
المَحَبـــة ْ*** لســيد الهُـــــداةِ والأحــــبــــة ْ



42- كيف الرسـولُ يـنكِحُ
الصَّغِيرَة َ *** وَهْـوَ الذي قـد أوْجَــبَ المَشُــورَة َ



43- لـَمْ تُسْتشرْ إذ لا
تــزال بَعْـدُ لا *** تَـدْري الحَـيَـاة مِثِلَ باقـي العُـقـَـلا



44- هل يفعَــلُ الرسـولُ
غيرَ ما أمَرْ *** حاشَـاهُ فاسْـتـَغـْفِـرْ وكذِّبِ الخـبرْ



45- وَيْحَ الكذوبِ ما الذي
لاحَ لـَه ُ*** أشـفـَـقـْتُ واللهِ وأرْثـِـي حالـَـهُ



46- بمـثـل ذا نـُكِّـذبُ
البخـَاري *** فــهل يـصـــحّ مــثــلُ ذا للـبــاري



47- حـاشَـاهُ مَـنْ أصَدَقُ
منهُ قِيـْلا سبحـانهُ قـدْ أحـْكَـمَ التَّــنـْزيـلا



48- يقول في صُغرَى النساءِ –
فاقـْرَا-(واللائي لم) وفي (الطلاق) ذِكـْرَى



49- قال الكذوبُ إنَّ
أصْحَابَ السِّيَرْ *** قد أجْمَعُوا دونَ اختلافٍ في الخبرْ



50- ذاتُ النطـاقين تفوقُ
أمَّنــَا *** بـنــحـو ِعَــشر ٍباتـِّـفـَــاق ٍبـيـنــنا



51- وأنها إذ هـاجـرت قد
بلغتْ *** سبعًا وعشرين مـن العمـر انقضتْ



52- فأمّـنـَا تكـون سبعـة
عشـرْ *** قبــل البـِـنـَـا بهــا خـِـلافـًا للخـبــرْ



53- وذاك قـولٌ بـاطــلٌ
مُخْـتـَـلـَقُ*** يـَـبـِينُ إفـْـكُــهُ لِـمـــن يُـحـقـِـقُ



54- قـال الإمامُ الذهبـيّ في
السِّيرْ *** أسماءُ فــاقـَتـْها بـبضعة عـَشَـرْ



55- قال الكـذوب إن تاريـخَ
الأمَـمْ *** لاِبـْن ِجـَريـْـر ٍقـد أفـاد وجَـــزَمْ



56- قـد أنجـب الصِّديقُ كل
وُلدِهِ *** مِن قـَـبل وحـي ِرَبـِّـنـَـا لِعَبـْــدِهِ



57- وذاك زورٌ واضــحُ
البـُـهتــان ِ*** إذ كـــان للصِّــدِّيـق بَعـْـدُ اثنـــان ِ



58- كذا يقول الطـَّبَـري
ذِكرُ النِّسَـا *** فِـي الجاهلـيةِ والاِســـلامِ سَــوا



59- بــِذا أفاد الطبـري فيما
نـَقـَـلْ *** فـقال عنه المفتـَـِري ما لم يقـُلْ



60- قال الكذوب مُدَّعـِي
النَّجَابَة *** قـَدْ كـُذِّب الحديـثُ فـي الإصـابة



61- ريحـانة ُالرسول كانت
تكبـُـرُ *** عــائــشـــة بخمسةٍ فلتــنـظـُـروا



62- ومــولـدُ الـزهـراءِ
قبلَ البعثةِ *** بنحو خــمـس مــن سنين عـُـدَّتِ



63- فـعُـمْرُ أمِّ
المــؤمنــيــن يُعتبـَــرْ *** إذ هــاجــر الـنـبــي ثلاثة عشَــرْ



64- قال الكذوب إننــي
اعتبـَـرْتُـهَـا *** لِدَعْــمِ مَــذهـبـــي وإنْ وهَّـنــتُــها



65- فـَبَــيَّـنـَتْ ما لـَحِـق
البـخـاري *** مِن اضْـطــرابٍ لأولــي الأبصــار ِ



66- فاعــجــب لمثله
يضَـعِّـفُ الخبر*** بـمـا يـراه واهِـنـًـا لا يُعـْـتَــبَـرْ



67- ألـــم يــرَ الأفـَّـاكُ
أنَّ ابــنَ حَجَرْ *** أفـاد فـي الكتـاب صّحـة َالخبرْ



68- وأن عُــمْــرَ أمِّـنَـا
مصَـحَّـحَــا *** كـمـا روى إمامُــنا مصَـحِّـحـَـا



69- وأن أم المـــؤمنــيـن
وُلِـدتْ *** لِأربـعٍ مــن الســنــيــن قـد خلـتْ



70- من بعثة الهادي النـبي
المختار ِ *** وِفـْـقـًــا لـِما أسـنـده الـبُخـاري



71- ومولد الزهـراء في ذا
المبحثِ *** على الصحـيح قبـل عـام المَبْعَـثِ



72- بنـحـو عـام واحدٍ أو
أكـثـرَا*** فخُـذ بـِهِ ودعـكْ مِن هذي الفِـــــرَى



73- وهْــو الـذي عـليه
أهْـلُ السِّيـَر ِ*** وأهل تـاريــخ بــــلا تَـغـَـيّــر



74- فأيـْـنَ مــا ادعاه ذاك
المنـكِـرُ *** مِنْ أنَّـهُم قــد أجْــمَـعُـوا وأنـْكـَرُوا



75- رواية الصحـيح في كل
الكتبْ *** فاخْـسَأ وبـُؤْ بما اجْـتَرَحْتَ مِن كذِبْ



76- قال الكـذوب أنـْجَــزَ
الصِّـدِّيــق ُ*** لِـمُطـــْعـِم ٍوَعـْــداً فـهـل يلـيـقُ



77- أن يَـنـْكِحَ
الكَفـُـورُ بنـْتـًا مُسْلِمَة ْ *** وَهـْيَ علـيهِ أبـداً مُحَــــرَّمـَــة ْ



78- فـــلا يَـصِــحُّ
أنـَّهُ ارتَـضَـى بـِه ِ*** بَعـْـدَ اهْـتِــدَائِـهِ لِـدِيــن ِرَبِّـهِ



79- هَـلاَّ دَرَى
المُـفـَكِّـــرُ الجَـهُــولُ *** أنْ لـمْ يَــكُــنْ مُحَـــَّرمًا قـَبُـولُ



80- زواجِ عبدٍ مشـركٍ من
مؤمنة ْ *** حـتى نـزولِ آيـةِ المُـمْتـَحَـنـَة ْ



81- وابـنُ الربـيع حيث كان
كافرا*** قد ارتضاه المصـطـَفـَى مُصَـاهـِرا



82- فهل يــَـرُدّ المفتـَرِي
القــرآنَ *** أم ليس فِعْـلُ المصـطـَـفـَى برهـانــا



83- قال النجـيـبُ سأبـيِّـن
الخـَـلـلْ *** مُفـَـنـِّداً ما في الصحيح من عِـلـلْ



84- فــفي الصحــيـح طرق
الروايةِ *** إلـى هشـام تنتـهـي عــن عروةِ



85- وبالحــــديــث عــروة
تــفـــردَ *** كــذا روى عـنه هشـام مـُـفـْـرَدا



86- وفـي هشــامٍ عـلـة
الحـديـثِ *** إذ قـــال فــيـه شــارحُ الحـديــثِ



87- في (الهَدْيِ)
و(التهذيب)دلَّسَ الخبرْ *** عـن عـروة وذاك قدح مُعْتـَـبـَرْ



88- وتــلك فِــرْيـَة
ٌبـِـلا خِـطـَام ِ *** أوْرَدَهــا للــطـعــنِ فـي الأعــــلام ِ



89- يـا ليـتــه يــوماً
يدقـق الـنـظر *** فيـما رواه في الكتاب ابنُ حـَجـَـرْ



90- في (الهَدْي)قال وهشـامٌ
حُجَّـة ْ *** وليــس قـَـدْحُ (مـالـِـكٍ) بـِحُــجَّــــة ْ



91- بل ربما يَروي حديثَ مَنْ
سَمِعْ *** مِنْ عـروة (عن عـروة بلا سَـمعْ
)



92- (ميــزانـه) يقول فيه
الذهبـي *** هشــــــامُ حُـجَّـة ٌبــِلا تـَـرَيُّــــبِ



93- فـَدَعْك لا تأخذ بقول
مـَنْ غَــلـِط ْ *** تـَـوَهّـمـًـا وقال (إنـَّــهُ اخـتـلـَط
)



94- فـلا يُعـدّ قــادِحـًا
إرسـالـُه ُ *** عــمَّــن تـَـبَـــدَّى صِـــدقـُهُ وحـالـُـهُ



95- فــلـم يكــن يُسْقـِـط
ُغـيرَ اثنـين ِ *** أخِـيـهِ أو يَتِــيـمِــهِ الثـبْـتــيـــن ِ



96- وقـد روى الحـديثَ
غـَيـرُ عروة ْ *** القـاســمـان ويتــيـمُ عُـــرْوة ْ



97- وعـَمْرةُ ويـَحْيَ
سَبـْط ُحاطِبِ ** فـدَعْـكَ مِـنْ إفـكِ الجهـول الكـاذبِ



98- و تابَـعَ الـزُّهْـريّ
مع هشـامنا *** ابنُ شـــهــاب ثــــقــة إمــــامـُنا



99- كذا أبو حمـزة مَــولـَى
عروة ْ *** فهْــوَ حـديـثٌ ثــابـِـتٌ في الذروة ْ



100- وعــن هشــام جِـلَّة
ٌوعـَـوْهُ *** مــن بـصــــرةٍ وكــوفـــــــةٍ رَوَوْهُ



101- كـــذا من المديــنـَــةِ
المنــــورة ْ *** ومـكة جــمــاعَـــة ٌمُـــوَقـَّــرة ْ



102- أيضاً روى من الــرَيِّ
جَــريـرُ *** هـُوَ الضَّـبِّـيُّ العـالِمُ الكـــبــيـرُ



103- وانتشر الحديـثُ في
جُــلِّ الكُـتـُبْ *** فـَدِنْ بـِهِ وحـَاذِرَنْ مِـنَ الكـَذِبْ



104- وتـمَّ ذا النظــم بـلا
تزيـُّـدِ *** سَمَّـيْـتُهُ (منظــومة ُابــن السَّــيـِّـــدِ
)



105- أبياتها (قـَدْ آبَ)
بالخير التَّـقِي *** تطَلعْ على الدنيا كشمس المَشْرق



106- وأسْـألُ الله
المَجـِـيدَ الأحَـدَا*** حُـسْـنَ القـَبُـول ِمخلِصًا لا مُلحِـــدا



107- ثـُـمَّ الصَّـلاةُ
والسَّــلامُ سَرَمدَا *** علــى خِـتـَـام الأنـبـيـاءِ أحْمَــدَا



108- وآلـِـــهِ وصَحْــبـِهِ
الأخْـيَـــار ِ *** ومُـقـْـتَـفـِـي المِنـْهَـاج والآثـَار ِ



 



وكتبه العبد الفقير إلى الله



الشيخ أبو أسماء الأزهري



كارم السيد حامد



إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية



 



: 30-10-2012
طباعة