! ..إلى الملحد الذي مزق المصحف...هلا مَزَّقْتَ التوراة أو الإنجيل ..!



!..إلى الملحد الذي مزق المصحف...هلا مَزَّقْتَ التوراة أو الإنجيل 


إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل عشرة من الرجال يوم الفتح ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة ..وذلك صيانة لحق الله عز وجل ورعاية للدين من أن يتطاول على الدين أحد ..
أما وقد تبدل الناس واختلفت الأزمان فلقد وصل بنا الهوان على أعداء الإسلام حتى نهان في ديننا ونؤذى في ربنا في بلادنا وعلى أرضنا أرض الإسلام بلد الألف مئذنة بلد الأزهر فالله المستعان !!! 
أصابتني رعدة وأنا أتابع بعض المقاطع المرئية الملقاة عبر النت لخنزير بشريٍّ يبدو أنه عارف أو على معرفة بالقرآن وأحكام الإسلام وتعاليمه وشرائعه ـ وقد يكون نصرانياً متطفرفاً حقوداً أو ملحداً لا يؤمن بالله ابتداءً أو أحدث كفراً بعد إسلام لا يعنينا من هو ـ رأيته وهو يمزق المصحف ورقة ورقة ويلقيها في المرحاض ويتبول عليه .. 
كان هذا عقب فاصل من السباب والشتائم والبذاءة على الله ورسوله والقرآن الكريم وعلى تعاليم وشرائع الإسلام وهو يرمي القرآن بأقبح وأرذل وأبشع الألفاظ والأوصاف .. 
ويدعي ـ أخزاه الله ولعنه ـ أن القرآن هو سبب الهوان والتخلف والدمار والبلاء في العالم كله.. 
يمزق المصحف ورقة تلو أخرى ويلقيه في سلة القمامة ثم في المرحاض ثم يبول عليه ..! 
وإني والله لا أعتب عليه هذا الكافر بقدر ما أعتب على علماء المؤسسة الدينية الرسمية متمثلة في الأزهر الشريف والإفتاء ومجمع البحوث الذين التي تركت المجال فسيحاً لكل من هب ودب ليتعدى حدوده ويعتدي على الإسلام وتعاليمه وشرائعه دون أدنى مؤاخذة أو مساءلة أو حتى معاتبة ... 
ألوم على الأزهر والإفتاء وأنعي إلى الأمة الإسلامية موتهما ما دام فيهما هذان الخبيثان ابن جمعة والطيب ومن كان على شاكلتهما من كل جبار جواظ مفتاتٍ حتى يأذن الله بميلاد مفتي جديد وشيخ أزهر جديد ممن يتقون الله ولا يخافون فيه لومة لائم. 
ثم أتساءل وأوجه هذا التساؤل إلى هذا الكافر الملحد: 
إذا كنت ـ يا لعنك الله ـ تكفر بالرحمن فلماذا لم تمزق الإنجيل " العهد الجديد، أو التوراة العهد القديم ؟ وإنك لتعلم أن كلا الكتابين عند أهل الكتاب ويؤمنون بأنهما وحي من الله ـ لم يحرف ولم يمس بأذى بشريٍّ ؟ 
لماذا لم تتبول عليهما ولم تتهمهما بكل فساد في الأرض وبلاء وسفك دماء ؟ 
لماذا لم توجه اتهامات التخلف والسببية في كل مصيبة وبلية ووجهت خبث قلبك وقبح معتقدك وتطاولت على كتابنا الذي أنزله الله على رسول الإسلام وداعي السلام محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .. 
لماذا لا يقع العنف إلا على الإسلام وأهله ؟ 
لماذا لا يكون التعدي والتطاول إلا على الدين الحق دين الإسلام ؟ 
لأنه لا يريد إلا الإسلام ليرميه بأبشع العبارات 
ولا يقصد إلا الإسلام ليكيل له السباب والاتهامات 
ولا يريد سوانا لكي يغيظ قلوبنا وينحر أفئدتنا 
ثم لماذا يسكت العلماء الرسميون الذين لم نحس منهم من أحد ولم نسمع لأحدهم ركزاً إلا قليلاً ممن هدى الله ورحم ووفق . 
أليس القرآن كتباكم الذي حفظتموه في الكتاتيب ودرستموه في المعاهد والجامعات وإليه تدعون وبتطبيق أحكامه تتنادون ؟ 
فلماذا سكتم إذاً ولم تغاروا على الدين والقرآن ؟ 
أين أنت يا دكتور كريمة من التبول على المصحف ؟ لماذا لم نسمعك في مداخلة بليغة مع مذيعة ذات بيان ـ على رأي الدكتور النجار ـ لم نسمعك تستنكر مستدلاً بآيات القرآن المجيد على بذاءة لسانه وقبح كلامه وفحش تصرفه وفجره وكفره وإفكه وإثمه ؟ 
أم ترون أن سمعة وعرض الست إلهام أشرف مقاماً وأن التعرض لها بما فيها وقر ومنها صدر هو أشد خطرا وأعظم أثراً وأبلغ ضرراً من التعدي على المصحف كتاب الله !! 
لماذا لم نر برامج التوك شو على قنوات البزنس قنوات رجال الأعمال سواء المحور أو دريم أو سي بي سي أو قنوات ساويرس ، لماذا لم نرهم أقاموا مأتماً وعويلاً على التطرف الفكري والطائفية البغيضة والعداء الظاهر والكفر الصارخ ؟ 
ماذا لو كان الفاعل مسلما والكتاب إنجيلاً ؟ 
أقسم بالله غير حانث أن أول من كان سينهض وينقضُّ رافضاً ومندداً ويصدر بياناً شديد اللهجة في مؤتمر صحفي ويزيد التأكيد ويجهر بالوعيد بالتنكيل بمن فعل هذا الفعل الشنيع الذي يؤجج نيران الفتنة الطائفية ويشعلها في نفوس أبناء الوطن الواحد هو الأزهر بشيخه والإفتاء والمجمع ..وحق لهم أن يفعلوا .. 

أقسم أننا كنا سنجد الأنباء في التوِّ واللحظة وتصريحات المصادر العسكرية ومباحث الإنترنت ومكافحة الجرائم الالكترونية وقد بذلت جهداً وأبدت براعةً وتميزاً تحسد عليهما في اختصار الزمن ومغالبة المصاعب والمحن حتى تتمكن من إلقاء القبض على ذلك المسلم المتشدد المتطرف الذي تجرأ على تمزيق الكتاب المقدس " وقطعاً فإني لا أدعو إلى هذا ولا أقر به ولا أقبله ولا أرضاه تديناً لله عز وجل .. وإنما خرج القياس مخرج التمثيل ..لبيان الفارق بين ردود الفعال المتوقعة في الحالتين . 
أقول لهذا الملحد: هلا مزقت الإنجيل أو التوراة فهما أيضاً من عند الله عز وجل باعتبار الأصل " رغم التحريف الواقع فيهما ..؟ 
وللدكتور عبد الله النجار والدكتور أحمد كريمة ومن قبلهما لشيخ الأزهر وللمفتي 
ألم تسمعا ما كان ؟ 
ألم تشاهدا ما حصل ؟ 
ألم يبلغ إلى مسامعكما ولم يتنام إلى علمكما أن المصحف قد مزقت صفحاته ودنست كلماته وسخر بآياته ؟؟ 
أين النجار المغوار الذي جرى وانبرى مدافعاً ومنافحاً. عن الفن وأهله والتمثيل وأربابه وأباح العري والسفور ومشاهد الزنا والفجور وأنكر واستنكر على الدكتور بدر ما قاله من وصفه أعمال الممثلين والممثلات بالعهر والدعوة إلى السفور وتعليم أبنائنا وبناتنا الفسق وينشر الرذيلة .. 
أين هما من هذا الفضيحة المعلنة والرذيلة المنتنة ؟ 
أم أنهما لا ينهضان غضباً إلا للفن وأصحابه !! 

الله أكبر ما أحلم الله عن عباده ..!! 
والله رددتها حين رأيته وقد امتد به العمر ولم يفاجئه الموت وهو يفعل ما فعل ويقول ما قال ـ زعم أخزاه الله ـ 
رددتها وأنا أتابع ما وقع ولم أجد في نفسي إلا أن أقول: ما أحلم الله على عباده رغم اجترائهم وافترائهم واعتدائهم وكفر من كفر وإلحاد من ألحد ..!! 
ما أحلم الله عن هذا الكافر المفتري !! 
وما أحلم الله على شيخ الأزهر ومفتي الديار إذ يسكتون ولا يردون..!! 
ألا يا سيادة رئيس الجمهورية يا من انتخبناك بأنك قمت لتقيم الشريعة 
إن هذا الكافر المعتدي المجترئ على الله ورسوله وعلى كتاب الله المحفوظ بحيث لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، إن هذا الكافر الملحد قد استحق القتل قولاً واحداً .. 
فلله يا دكتور محمد مرسي وبالله مر الداخلية بإلقاء القبض عليه ليحاكم ويحاسب ويقتل جزاء وفاقاً .. 
ولينصرن الله من ينصره .. 
وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم. 
إلى الله المشتكى. 
8.26 صباح الخميس19 شوال 1433هـ ، 6-9-2012م 
ابن الأزهر ومحبه 
الشيخ 
أبو أسماء الأزهري 
كارم السيد حامد السرويّ 
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية 


: 12-09-2012
طباعة