رسالة عاجلة إلى السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية




رسالة عاجلة إلى السيد الدكتور محمد مرسي
رئيس الجمهورية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة ،، وبعد
تلك رسالة عاجلة أرسلها إلى سعادتكم أقدم بين يديها أسمى آيات التهاني بمناسبة اقتراب عيد الفطر المبارك راجياً من الله تعالى أن يتقبل منا ومن سعادتكم وجميع المسلمين في العالم الإسلامي صيامنا وقيامنا وأن يعتق رقابنا جميعاً من النار ..
و أن يحمي مصر ويحفظها ويرعى أرضها وأهلها وديارها ومواردها من كل مكروه وسوء وأن يوفقكم إلى ما يحبه ويرضاه وأن يعينكم على أداء واجبكم الذي حملكم إياه الشعب بتوفيق الله عز وجل وأن يسدد رميتكم ويلهمكم الرشد والسداد والصواب وأن يوفقكم إلى اختيار البطانة الصالحة التي تعينكم على الحق وتأمركم بالمعروف وتنهاكم عن المنكر وأن يجنبكم بطانة السوء .
سعادة الرئيس :
إنه لا يخفى على ذي عينين ـ رغم حملات التشويه التي تقودها جحافل إعلام النفاق وفلول النظام البائد ـ لا يخفى ما تبذلونه من جهد وما تتحملونه من عناء في سبيل إنجاح عملية التطهير الشاملة والعامة التي تقضي على الدولة العميقة وتنهي حالة الفساد الإداري التي أنتجها ورباها وكونها النظام البائد الفاسد لا أعاده الله إلينا ولا أعادنا إليه .
وما إنشاء ديوان المظالم لتلقي الشكاوى وبذل الحقوق عبر مؤسسة الراسة منا ببعيد وتلك خصلة الخلفاء وسمت الأمراء يذكرنا إنشاؤه بسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وما تواصلكم مع الشعب عبر القنوات واللقاءات المباشرة وأداؤكم الصلوات وسط الجماهير الغفيرة بتواضع وتراحم ومودة لطالما غابت عنا واشتاقت إليها قلوبنا ، ما ذلك بالذي ينكر قدره عاقل فضلاً عن محب منصف مؤيِّد .
ويالفرحة قلوبنا ونحن نسمع ونشاهد سعادتكم وقد أديتم صلاة الجمعة بمسجد كذا أو صلاة التروايح ثم ألقيتم كلمة على أسماع الحاضرين توصونهم بتقوى الله والعمل الصالح واستغلال الأوقات وتبثون فينا جميعاً روح المحبة والتآخي وتستدلون بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي الكريم  .
أواه يا سعادة الرئيس من تلكم المشاعر الدافئة وذلكم الإحساس المرهف الصادق الذي يصلنا عبر الأثير أو البث الفضائي أو وسائل الاتصالات المختلفة !!
إننا لفي بحبوحة من العيش وهناءة من الفضل وسعة من الصدر واطمئنان القلب وسكينة الروح إذ نرى لأول مرة في أعمارنا وكأننا قد عدنا إلى عصور السلفي الصالحين وقد وقف أمير المؤمنين أو خليفة المسلمين يخطب في الناس ويباشر التواصل معهم بأريحية وصدق يبلغ قلوبهم قبل آذانهم .
فيا سعادة الرئيس أعنكم الله وسددكم .
وإنه مما لا يخفى على سعادتكم أن المؤسسة الدينية الرسمية متمثلة في :" الأزهر والإفتاء والأوقاف " هي من المؤسسات الفاعلة في توجيه العقول وتشكيل الوعي الجمعي إذ يتكلم أهلها بالدين وتحظى كلماتهم وآراؤهم لدى الناس بالثقة واليقين فبها يلوذون وعن آرائها وفتاويها يصدرون وبأحكامها يعملون ، فكيف إذا انحرفت آراؤهم واختلفت موازينهم وضل طريق الحق هديهم ؟
لذا فإنها هي الأحرى والأولى بالتطهير ـ في نظري وأنظار الكثيرين من الأزاهرة المخلصين ـ
نعم يا سعادة الرئيس ، إن المؤسسة الرسمية الدينية تحتاج إلى عملية تطهير عاجلة وشاملة وتامة وكاملة ، ولكم كان مفرحاً لنا بحق ما بدا لنا ـ نحن أبناء الأزهر الشريف وأئمة الأوقاف ـ من توفيق الله عز وجل لكم وللدكتور رئيس الوزراء إلى اختيار أحد رجالات الأزهر وشيوخه وعلمائه الربانيين ـ نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله ـ وهو الأستاذ الشيخ الدكتور طلعت عفيفي ـ حفظه الله ووفقه لمرضاته .
وإنا إذ نؤمل ونرجو من ربنا مزيد عناية ورعاية وتوفيق فنرفع مؤكدين رغبتنا وحرصنا التام والكامل والمستمر على الإسراع بإتمام عملية تطهير الأزهر والإفتاء من رموز وقيادات وأذناب النظام البائد وأعضاء لجنة السياسات والحزب الوطني ومرتادي نوادي الروتاري واللوينز .
ولا أراني بحاجة إلى بذل وسرد مواقف للرجيلين " المفتي وشيخ الأزهر " ، ولا أظنكم ـ وفقكم الله ـ يخفى عليكم شأنهم أو يغيب عن عينكم أمرهم ، أو يستتر عن نظركم عوارهم ؛
فيا سعادة الرئيس عجلوا بعزل شيخ الأزهر ومفتي الديار لينهض الأزهر وتنهض الإفتاء بدورهما الرائد في مصر والعالم الإسلامي وتعود إلينا مكانتنا العلمية والدينية المفقودة والمضيعة .
حفظكم الله وسدد رأيكم ووفقكم وأعانكم .
وهذه بعض أبيات تمت الآن 7.14 صباح الأحد 24 رمضان 1433هـ ، 12-8-2012م 


فيا شيخ أزهرنا فاستقل ..!


1. يؤازرني الشعر في مطلبي 
وفاضت بحوري لم تنضبِ

2. وتأتي القوافي على شوقها 
مقاربة الوزن لم تغربِ

3. وفي بائها كسرة ناسبت
مرارة أزهرنا الشاحبِ

4. وهل بعد جادٍ وأمثالهِ 
على الحق من ناصرٍ طالبِ ؟

5. كخضر وعبد الحليم الأولى
أقاموا على المنهج اللاحبِ

6. رجال على الدين لم يطلبوا 
سوى الله يا نعم من مطلب

7. إلى أن أتى سيد والذي 
على سيرة الشيخ كالطيبِ

8. وقد كان مفتيَ مصر وقد
أجاز لهم كل مستغربِ

9. كفنٍّ ومال الربا قل كذا
مصافحة المرأة الأجنبي

10. ونادى بتطوير تعليمنا 
على نهج شارون لا يعربِ

11. ولما قضى سيد نحبه
رضوا طيِّبًا قيل : فلتركبِ

12. فصار هو الشيخ ياللردى 
وفي غيره الخير للمنصبِ

13. ولكنه ـ مقصدي غيره ـ 
على الحق لا منهج اللاعبِ

14. فعين يا مصر عبد الهوى 
وعضو السياسات ؟ ويح الغبي

15. وما نصر الدين في موقفٍ
وما سار يوماً على مذهبِ

16. سوى مذهب القوم كيف ارتأوا
ترى الشيخ يلهو مع الذاهبِ

17. يعادي إذا القوم عادوا وإن 
عفوا قال عفوا ولم يغضبِ

18. ويغتاظ للقوم في غيظهم 
ويرتاح إن قيل لا تتعبِ

19. وينهى عن العرف إن أنكروا 
وإن يعرفوا النكر لم يشجبِ

20. وكم أسلموا أختنا ـ ويلهم ـ
إلى الدير لم يفد لم يطلبِ

21. فما قام يدفع عنها الردى
ولا غار للعرض إذ يغصبِ

22. ولا قال للرفض لا مرحبا 
وسحقا لشاتم صحب النبي

23. ولا كفر القوم إذ أجمعوا 
على كفر أصحابه الأنجبِ

24. يقول : نصلي إذا أَمَّنَا 
الروافض في العصر والمغربِ

25. وَقَدْ خَاضَ يَا شَيْخُ فِي أُمِّـنَا ؟
ألا بئس ما قلت من أكذبِ

26. ومن بعد ثورتنا لم يزل
على سيرة البائد الغاربِ

27. وآزر في بيته ويحه 
شفيقاً ليظفر بالمنصبِِ

28. ليحكمنا بعد عهد الردى
ويعقبه بئس من عاقبِ

29. ولكن رب الورى رده
وخيبه بئس من خائبِ

30. ترى الشيخ ينصر أهل الهوى
ويخذل أنصار شرع النبي

31. يقولون أحكام شرع الهدى
بدستورنا نعم من مطلبِ

32. يقول مبادئه حسبنا 
ففيها الكفاية للراغبِ

33. وأهل الكتابين فليحكموا
بشرعتهم لست بالعائب

34. ويرجع فيما اختلفتم إلى
توجه أزهرنا الغالبِ

35. ويا ليته ظل مستمسكاً
ولم يخش من لائمٍ عاتبِ

36. ولكنه لان إذ زمجروا 
وأبدى لنا حمرة الغاضبِ

37. فلا الشرع يرعى ولا سنة
يناصرها بئس من طيبِ

38. فيا قائد القوم ـ يا سيداً
توليت أمر البلاد ـ الأبي

39. هداكم إلى الحق رب الورى
وألهمكم قبلة الصائبِ

40. ألا عجلن يا رئيس البلاد
بعزلهما ، عز من مطلبِ

41. ولا تأمننهما إذ هما
على سنة الناعق الناعبِ

42. فيا ربنا كُفَّ عنا البلا 
ويا مصر أزهرنا فاغضبي

43. ويا شيخ أزهرنا فاستقل 
ويا مفتي الدار فلتغربِ




***

ابن الأزهري ومحبه
الشيخ
أبو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية


: 24-08-2012
طباعة