ملخص خطبة الجمعة غرة رمضان 1433هـ




الآن الجمعة الساعة 6.20 قبيل مغرب غرة رمضان المعظم 1433هـ


ملخص خطبة الجمعة اليوم :

الله أكبر .. قد أتى رمضان ..!!

الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى وبعد ،،
تكلمت اليوم في خطبة الجمعة عن مقتل عمر سليمان وكيف أنه من البشريات التي ساقها الله لنا لنفرح بمقدم رمضان

وعن اقتراب النصر لإخواننا المجاهدين في سوريا وما كان من تفجير مبنى الأمن القومي السوري وما يشاع من أن عمر سليمان كان متواجدا به مع العديد من القيادات المخابراتية لبحث سبل مقاومة وإجهاض الثورة فدمر الله عليهم ..

وتحدثت عن مهلك القذافي وبن علي وسجن مبارك ليتعظ السالكون على دربهم والناهجون منهجهم فيحدثوا التوبة النصوح قبل الممات عسى الله أن يتقبل منهم .

ونبهت المسؤولين عن أمن واقتصاد ومصالح العباد والبلاد أن يتقوا الله عز وجل في مصالح البلاد وحقوق العباد وأن يعلموا أنه لن ينفعهم سادتهم وكبراؤهم يوم القيامة إن هم أطاعوهم في افتعال الأزمات وتضييق الحياة على العباد في منع الخدمات وذكرتهم بدعوة النبي  " اللهم من ولي من أمور أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمور أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه " .

وحذرت العصاة من مغبة العصيان وشدة بأس الله على العصاة بعد طول حلمه .

وذكرت أن رمضان شهر الطاعة والمغفرة والرحمة والعتق من النيران وأنه فرصة لا يحق لعاقل ذكي أن يفوتها .

وذكرت حديث رسول الله  حين صعد المنبر فقال آمين آمين آمين فلما انصرف سأله الصحابة عن ذلك فبين أن جبريل أتاه فقال " رغم أنف عبد أدرك رمضان لم يغفر له فقلت آمين ..

فكيف يكون شأن هذا العبد وأين ذكاؤه حين يكرمه الله بإدراك رمضان موسم المغفرة موسم الأبواب المفتحة للجنة والأبواب المغلقة للنار موسم تصفيد الشياطين مردة الجن موسم العتق من النيران كل ليلة .؟؟

كيف لعبد أدرك هذا الموسم العظيم والشهر الكريم ثم فرغ الشهر وانصرمت أيامه ولياليه دون أن يكون من المعتقة رقابهم من النار ومن المغفور لهم ذنبهم والمرحومين ؟؟
إنه الخسران المبين والبلاء العظيم ..

ووجهت كلمتي إلى محافظ الجيزة والقاهرة وكافة المسؤلين أن يتقوا الله في البلاد وأن يعلموا أنهم خدام لهذا الشعب وأن في أعناقهم أمانة وتبعة ثقيلة فليعملوا على أداء الأمانة وتقديم الخدمات وعدم افتعال الأزمات من قطع المياه ومنع الخبز وتعطيل الكهرباء وإشاعة البلطجية لإحداث حالة من الإفلات الأمني المتعمد ..

واختتمت الخطبة بتذكير الناس بفضل ليلة القدر وأنها ليلة عظيمة لا ينبغي لعبد أن يفرط فيها أو يتهاون في قيامها ويجتهد في تحصيل أجرها الذي هو خير وأعظم وأكبر وأفضل من أجر عبادة ألف شهر لو فرض أن عبداً وفقه الله إلى أن يعيش ألف شهر " 84 سنة تقريباً " دون إثم ولا معصية ولا خطيئة ولا غفلة ولا شهوة ولا مخالفة وقبل الله منه العمل والعبادة وجاء رجل بثواب ليلة القدر فقط مرة واحدة في عمره فأي الرجلين يكون أفضل وأعظم ثوابا وقدراً وأعلى منزلة ومرتبة ؟


وبينت أن لكل عبد صائم دعوة مستجابة فلينظر كل منا إلى طلباته ورغباته من أمري الدنيا والآخرة وليقدم بها طلبا وليرفع بها دعاءً وشبهت ذلك بالطلبات التي يتقدم بها الناس إلى ديوان المظالم الذي أنشأه مرسي لبحث حاجات ومشكلات الناس ومحاولة التخفيف عنهم وأنه مهما كان من شأن مرسي ومن عاونه فهم مجرد بشر وأما الله رب العالمين المقتدر فإن الطلبات عنده مهما كثرت لا ترهقه وهما عظمت لا تفقره 

فاللهم لك الحمد على أن بلغتنا رمضان 

واللهم وفقنا فيه للصلاة والصيام والقيام وقراءة القرآن 


اللهم آمين .

ابن الأزهر ومحبه
الشيخ 
ابو أسماء الأزهري
كارم السيد حامد السروي
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
==



: 21-07-2012
طباعة