رفقاً بالفؤاد







رفقاً بالفؤاد




يا ساكن القلب رفقا بالفؤاد فقد

أعيى الفؤاد جفاكم عنه والبينُ



ماذا جنيت لألقى ما لقيت وما 

سر النوى قد أفاضت دمعها العينُ



إني أحبكمُ والحب مشتعلٌ

كأنما حبك التكليف و الدَّينُ



ما لي أراك تفرُّ إذا أتيتُ وإن

رحلتُ عنكَ أتيتَ فقل : لم البينُ ؟



ألست ترغب في قربي وتطلبني ؟

قد حان حينك فالْحَقْ جاءك الحَينُ



عرفت أن وصالي غير ذي أمل

وفي فراقك أمرٌ بالغ هونُ



الشعر ينبع من بين الحروف ومن 

قلبي فلا زللٌ فيهِ ولا شينُ



أنت المراد وأنت القصد والأملُ 

وأنت أنت فأين الدرب والعونُ ؟



كم قلت فيكَ ، وفيكَ الشعرُ منسجمٌ 

بحر بلا شاطئ لكن لهُ وزنُ



أحبُّ ــ ما حيلتي ؟ ــ أحبُّ ـ أعلنها 

لكنني مبعدٌ والبعدُ لي غبنُ



مسهَّدٌ لم يزرني النوم أو سِنَةٌ

ومقلتي إن غفت يلومها الجفنُ



أمارة الحبِّ فاعلم أَسْرُ صاحبه 

تصيبه عللٌ الأزمان والخبنُ



مهما كتبتُ فلن تكفيك موهبتي

أنت الجمال وأنت السحر والحسنُ



***

ابن الأزهر ومحبه

الشيخ

أبو أسماء الأزهري

كارم السيد حامد السروي

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية


: 08-04-2012
طباعة