تقول إن
الكهان ليحدثوننا بالشيء فيكون حقًا ، هل يعرفون الغيب ؟ فقال صلى الله عليه
وسلم:" تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني ثم يخلطونها بمائة كذبة
"، وهذا الذي حدث مع المحررة بكل أسف ، تأخذ
عنوان صحيح ثم المذكرة التفصيلية كلها كذب من أولها إلى أخرها كذب ، وهذا الكلام
يكتب عنا منذ خمسة عشر سنة ، ويخذلون الناس عنا ، ويبغضوننا إلى الناس ويفترون
علينا الأكاذيب ، ويؤلفون أشياء من رؤوسهم ، هناك بعض الجرائد تقول عني وعن
المشايخ أنني أخذ من القنوات الفضائية مائة ألف جنيه في الشهر وهذا كذب له قرون ، ليس فيه ذرة من الحق
، أننا تتقاضي أجرًا .
لو
أن المسألة مسألة فلوس نحن كنا في الشباب الحمد لله كنت رجلاً ناجحًا وكنت أستطيع
أن أجمع فلوس ، ففي وقت شبابي وشهرتي وإقبالي على الدنيا وإقبال الدنيا علي ما
نظرت إلى المال ، ثم بعد أن، ابيض شعري ولم يبق لي من الدنيا إلا مثل القليل أتعلق
بالمال وحتى لو أحد أخذ مال ، فما العيب في ذلك ؟ على المشايخ حرام ، إنما
المغنيين والمغنيات التي تأخذ في التمثيلية بالمليون والاثنين مليون ، والولد الذي
يأخذ بالدقيقة لكي يرقص أو يغني ، كل هؤلاء حلال عليهم ، لكن لو كان لشيخ من الشيوخ
المحتسبين الذين ليست لهم وظائف ، الذين أوقفوا أنفسهم على خدمة الدين وتبليغ كلام
الله ورسوله ، لو أخذ أي حاجة مثل هذه فيقولون هؤلاء جماعة من أهل الدنيا ، ومع
ذلك أقول أن هذا من الكذب الذي له قرون والذي لا أدري والله كيف يلقون الله يوم
القيامة بهذا الكذب ، فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه ، وأنا
اندهشت جدًا من هذا المقال وهذه الأكاذيب كلها من أولها إلى أخرها .
لكنني
أقول ثلاث كلمات سواء لهذه المحررة التي كتبت هذه الأكاذيب أو أي محرر أو صحفي كتب
عني أو عن إخواني أي شيء من الأكاذيب أنا أقول ثلاثة كلمات:-
الكلمة
الأولى:﴿ قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ عَالِمَ
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ ﴾[الزمر:46].
الكلمة
الثانية: التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا بها في قيام
الليل كان يقول"اللهم بك
خاصمت وإليك حاكمت " .
الكلمة
الثالثة: فهي لأبي العتاهية الذي كان يقول فيما يقول من حكيم شعره
إلى ديان يوم الدين | وعند |