تعليق فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني على كتاب الفرقان الصهيونى







تعليق فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني على كتاب الفرقان الصهيونى


التعليق الذى أريد أن أقوله ما تناقلته و كالات الأنباء عن كتاب
الفرقان الجديد  الذي نشرت منه الطبعة الأولى سرا و يريدون أن يجعلوه بدلا
عن القرآن ، و هذا الكلام قد تكلمت بخصوصه من نحو خمس سنوات عندما كنت أحاضر
بمسجد العزيز بالله بالقاهرة ، و أرسل لى بعض المصلين كتابة من الإنترنت ( تفسير
للقرآن بالتوراة و الإنجيل ) ، يحضر الآية من القرآن ثم يحضر الآيات الشبيه لها
من التوراة و الإنجيل و يفسر القرآن بها ، حتى يقول أنه لا فرق ، هذه الكتب
جميعا كتب سماويه بدليل أن ما يوجد بالقرآن يوجد فى التوراة و الإنجيل !


فلماذا نعادي بعضا ؟


و لماذا نكفر بعضا ؟


و لماذا نقاتل بعضا ؟


و لماذا لا نكون جميعا أخوة فى الأنسانية ؟


هذا المذهب العلمانى أو المذهب الكافر الجديد ، و هو نتاج الماسونية
العالمية خلال قرن من الزمان أو أكثر ،  نوادي الروتاري و ليونز – المنتشرة
فى بلاد المسلمين -  التى ينتسب إليها 99 % من المسئولين أصحاب القرار
 فى الدول الإسلامية  ، القائم على هذه النوادي ملاحدة اليهود من
الصهاينة  ، و معنى ملاحدة اليهود أي أنهم يريدون إضاعة حتى الديانة
اليهودية  ، قصدهم محو كل ما يتعلق برسالات السماء على الأرض ، و خلط الحق
بالباطل فيها ، و اغراق الناس فى الشهوات و الإعتداء على المصادر الأصلية ، و
نشر التجهيل بحيث أنه إذا مضى الزمان و أراد أحد أن يعرف حكم الله فى مسألة لا
يجد عالم  يدله و إذا وجد عالما لا يجد كتاب .


لذلك العلماء اللذين يذهبون إلى تلك النوادي أخطأوا و أجرموا فى حق
هذه الأمة جرما عظيما ن لأن معنى ذلك – كما فعل شيخ الأزهر عند تسلمه المشيخة و
قد دعاه نادي روتاري مصر الجديدة لإلقاء محاضرة و قد نبهه علماء الأزهر الذين
يعرفون الأمر ألا يذهب ، و لكنه قال : أنا أبلغ الإسلام فى أي مكان !!


و دخول شيخ الأزهر مثل هذه النوادي يؤكد للعامة الناس أن هذه النوادي
غير مشبوهه ، إذ لو كانت مشبوهه لما دخلها شيخ الأزهر .


و هذه النوادي تعتنى أيضا بالجوانب الخيرية مثل المشاركة بالبطاطين و
الأطعمة فى الزلازل ، مثل بناء المستشفيات و المساجد . . . مع وضع لافتة
لهم  فى كل أعمالهم  .


و هذه النوادي مبنية على نسف كل ما يتعلق بكلام السماء إلى الأرض ،
يريدون إلغاء الديانات السماوية – بزعمهم – و ترك التوراة و الإنجيل و القرآن ،
فإذا تركت كتابك قالوا لك لا يوجد إلا التوراة !!


و الجهلة من المسلمين الذين يتقبلون مثل هذا الكلام بالملاين و يرددون
: " لماذا هذا التعقيد ، لماذا لا نتعاون معا فيما اتفقنا عليه و نكون أخوة
فى الإنسانية ؟ " .


و قد ظهرت إرهاصات هذا الكتاب الجديد ( الفرقــــان ) من الورق الذي
أرسله  لى هذا الأخ و قد أرسل لى 2000 صفحة تقريبا و قال لى هل تريد الزيد
؟ قلت له : كفى .


فلما رأيت هذا الكتاب قف شعري و رأيت من الواجب أن أنبه على هذا
الكلام و قد نبهت على هذا الكلام هنا فى هذا المسجد و فى القاهرة مرارا .


· و عندما قرأت هذا الكلام منذ خمس
سنوات أدركت أن هناك  محنة قادمة و هى الإعتداء على المصادر الأصلية .


· يفعلون هذا بالقرآن الذي له قداسة !!
بل و لعبوا فيه !! لماذا ؟


لأن المسلمون لا
يساوون شيئا فى هذه الدنيا .


-   و قد نقلت وكالات الأنباء بعض صور
لصليبي حقير يضع فوهة البندوقية فى فرج إمرأة مسلمة ، من يرضي هذا على أخته أو
ابنته ؟ و مـا هذا العار الذي يحدث لنا  .


-       جندي بريطانى يتبول على أسير عراقى .


-       يأمرون الأسري من الرجال بعد جعلهم
عرايا بممارسة الشذوذ الجنسي و إلا قتلوهم .


هذا عـــار  . . . . . هذا
عــــار  و ستلعننا الأجيال القادمة بسبب هذا التخاذل و بسبب ما يحدث
للمسلمين الآن .  


 ·   إن الأعتداء على المصادر الأصلية قائم
على قدم وساق بدأوا بصحيح البخاري ثم الآن بالقرآن ! و هم يدركون ماذا يعنى
القرآن للمسلمين ! وهذا معناه أننا فى نظرهم لا نساوي شيئا .


·   و قد حفزهم على فعل هذا أنهم رأوا رب
العالمين يشتم و رسول الله يسب  و يستهزأ بالأحكام الشرعية على صفحات صحف و
مجلات المسلمين ، دون نكير أو صريخ .


·   لكن لو قصت رقبت من تكلم بكلمة واحدة
فى جناب النبى صلى الله عليه وسلم لدخلت الجرزان إلى جحورها و لما استطاعت الصحف
أن تنشر مقالا بعنوان " غراميات رسول الله " و يوضع فى نفس النلف مع
فاجرة أمريكية ، و لما تجرأ  أحد المشايخ أن يتهم عمر بن الخطاب رضي الله
عنه بأنه حاكم ظالم !!


·   و أخطر ما فى هذه الحرب أن جماهير
المسلمين غافلة عن هذا المخطط ، فبعد عدة سنوات ( من 10 : 30 سنة ) ستجدهم
يدخلون أحاديث موضوعة و مكذوبة على صحيح البخاري و مع التطور المذهل فى
التكنولوجيا و الكمبيوتر سيتم تقليد المخطوطات الأصلية للبخاري مع اضافة
الأحاديث المكذوبة ثم يتم العبث فى فهارس المكتبات العالمية ثم يثبتون أن
البخاري هو الذي خط هذه المخطوطات ، و وقتها سيكون عدد العلماء قليل جدا و من
يتكلم منهم يقتل أو يعتقل و هكذا . . .


·   وهذا يقتضى أن يكون عندنا جيش جرار من
المحققين و علماء الحديث الذين يعرفون المصادر الأصلية و يعرفون كيف يحافظون
عليها ، فإن لم نفعل ذلك فهذا هو الضياع بعينه و الانهيار . .


·   لقد قاتل الصحابة على تنزيل الكتاب و
شربت الأرض من دمائهم حفاظا عليه ، ثم قاتلوا مرة أخري على تأويله عندما ظهرت
الفرق المبتدعة تريد كل فرقة تطويع القرآن حسب أهوائهم ... فما هو دورنا 
؟؟


كثير من الشباب يقابلنى و يسألنى
هذا السؤال . . ما هو درونا ؟


1-
الدعــاء  :


وهل الدعاء فقط يكفى ؟


نعم ، مـا هزم الأنبياء الأعداء
إلا بالدعاء و تحقيق العبودية لله تعالى .


كن عبدا لله تعالى فعسى الله أن
يأتى بالفتح أو امر من عنده . . . فيضانات . . زلازل . . .براكين  ما الذي
حرك هذه الزلازل ؟  دعاء من عبد قد جرد العبودية لله تعالى ، قال صلى الله
عليه وسلم : " رب أشعث أغبر ذو طمرين مدفوع بالأبواب ، لو أقسم على الله لأبره
" .


2- الإنتهاء
مما يسمى " بجهاد الحناجر"  :


فهذا الجهاد له سلبيات قل ما ينتبه
إليها أحد ( مظاهرات . . صراخ . . حرق أعلام و دمى ) يخرج كل الغل و الغضب
الموجود بداخله و انتهي الأمر !!


لا نحن نريد أن يبقى الغل و الغضب
داخلنا و هذا هو الوقود الذى سيحركنا فإذا فقدنا هذا الغل و الغضب لأعداء الله
فلن نستطيع أن نفعل شيء ، و يطمئن أعدائنا بهذا ، أما عندما تنتهى هذه الظاهرة
سيخشى منا أعدائنا .


3- أن
تخصص نفسك ولو فى كتاب واحد تدرسه
 و
تحفظه جيدا فتكون قد قدمت خدمة للأمة نرجع إليك عندما نحتاج هذا الكتاب ، لذلك
هذه الدروس مهمة و الموضوع جد و ليس بالهزل .


4- إجعل من
الإحباط الذي يصيبك مما يحدث للمسلمين حافزا
  لشيء  تحسنه تخدم به هذه الأمة   .


ونسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك
فى شباب هذه الأمة


: 23-09-2011
طباعة