ما هو الحــــــــب ؟

 



الحب كلمة صغيرة في مبناها ..


 لكنها كبيرة في معناها ، الحب أقوي


عاطفة تستكن بين جوانح الإنسان ، متى ما تفجرت دفعته للعطاء والبناء والنماء


..الحب كما قيل يحول المر حلواً ، والتراب تبراً ، والألم شفاءً ،


والسجن روضة ، والسّقم عافيةً ، والقهر انشراحاً وغبطة ، ومجتمع لا تقوم علاقاته


على المحبة المتبادلة ، يتحول إلى آلة صماء ليس فيها إلا الضجيج ، يتحول إلي جحيم


لأنه مجتمع الأنانية .. مجتمع الكراهية



 



 





وقديماً قالوا : لو ساد الحب ما احتاج الناس إلى القانون ،


والأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع ،


لهذا كان الحب جوهراً أساسياً في نجاحها 
حياة الزوجين لابد أن يعمرها الحب الصادق ،


الحب المتبادل ، حب قلبي يظهر على السلوك العملي ، ابتداءً من الابتسامة الصادقة ،


وانتهاءً بتحمل أعباء الحياة الثقيلة .
وكثيراً ما تكون مشاعر المحبة موجودة في أعماق الزوجين ، لكن حتى تزدهر الحياة الزوجية ، يجب علي كل واحد منهما


أن يفصح عما في نفسه من محبة تجاه الآخر ،


بالكلمة الجميلة ، الهدية اللطيفة والمفاجأة السارة ..


وبكل ما يعرفه الأذكياء من فنون كسب القلوب ، بهذه المصارحة


العملية للمشاعر المتبادلة نكسر الروتين الممل في حياتنا ونجدد التواصل بين قلبينا


 



ويخطر علي البال سؤال يقول : وهل الحب مرتبط بالجمال ؟ أو ما علاقة


الجمال بالحب ؟


والجواب .. إن الحب ينقسم إلي نوعين : حب الذات وحب الصفات ، وعلى


العاقل أن يتجاوز حب الذات إلى حب الصفات ، والرسول الكريم بين لنا أن المرأة تنكح لأربع وذكر منها الجمال ، ولكنه قال : فاظفر بذات الدين تربت يداك .. لماذا ؟ لأن الجمال الحسي عمره محدود ، وثانياً لأن الإنسان يألف الجمال المحسوس ويشبع منه ،


أما الذي يبقي فهو الجمال المعنوي ، الدين ، الخلق ، القيم ، وعلى هذا تُبنى الأسر


المتماسكة ، ولذا قال عليه السلام : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلق فزوجوه .
إن الذي يستطيع أن يحب هذا الحب الكبير صنف واحد من بني الإنسان ، إنه


الصنف الذي خالطت قلبه بشاشة الإيمان .



 رزقنا الله وإياكم الحب الحقيقي الطاهر العفيف


موقع أذكرالله



 



 

: 13-01-2010
طباعة