بنر التطوير

بنر الاعلان عن الاشراف

مركز السمنودي العالمي لتحفيظ القرآن الكريم والاجازة

المجلس السادس و العشرون بعد المائة الثالثة من شرح كتاب رياض الصالحين يوم الاحد 26 شوال 1445 الموافق 5 مايو 2024 => سلسلة دروس شرح كتاب رياض الصالحين ? البيت الذي خرجت منه السعادة للبشرية => سلسلة السعادة الزوجية من بيوت خير البرية ? المجلس التاسع و الاربعون من تفسير جزء تبارك يوم الاثنين 27شوال 1445 الموافق 6 مايو 2024 مع تفسير اول سورة المعارج => الابريز جزء29 تبارك ? الدرس الثاني => اخصر المختصرات لابن بلبان الحنبلي – الفقه الحنبلي ? الاسلام دين الانبياء والرسل => التوحيد حق الله علي العبيد ? اسباب السعادة في البيوت => سلسلة السعادة الزوجية من بيوت خير البرية ? المجلس السابع و العشرون بعد المائة الثالثة من شرح كتاب رياض الصالحين يوم الاربعاء 7 ذو القعدة 1445 الموافق 15 مايو 2024 => سلسلة دروس شرح كتاب رياض الصالحين ? -68 شرح الموطأ للإمام مالك باب ميراث الأب والوالدين => شرح موطأ الامام مالك برواية الليثي ? المجلس الخمسون من تفسير جزء تبارك يوم الخميس 8 ذو القعدة 1445 الموافق 16 مايو 2024 مع مواصلة تفسير اول سورة المعارج => الابريز جزء29 تبارك ? الدرس الثالث سنن الطهارة وفروضه السواك المسح على الخفين والجور => اخصر المختصرات لابن بلبان الحنبلي – الفقه الحنبلي ?

صفحة جديدة 2

القائمـــــة الرئيسيـــــــــة

الا حبيب الله يا عباد الصليب
صفحة جديدة 2

اشتراك ومتابعة الدورات

صفحة جديدة 2

قاعات البث المباشر

صفحة جديدة 2

جديد لوحة الشرف للطلاب

صفحة جديدة 2 صفحة جديدة 2

خدمــــــات

صفحة جديدة 2

عدد الزوار

انت الزائر :754557
[يتصفح الموقع حالياً [
الاعضاء :0 الزوار :
تفاصيل المتواجدون
صفحة جديدة 2

احصائيات الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 27674
بالامس : 38817
لهذا الأسبوع : 66421
لهذا الشهر : 725306
لهذه السنة : 4452520
منذ البدء : 91002849
تاريخ بدء الإحصائيات : 6-5-2011

RSS

Twitter

Facebook

Youtube

 

Check Google Page Rank

 

تفريغ الدرس السابع من مادة العقيدة

المادة

الدرس السابع في مادة العقيدة لفضيلة الشيخ لأبي حفص سامي العربي
( القواعد المثلى في أسماء الله و صفاته الحسنى)


إن الحمد لله نحمد و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فمن يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله .
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون ))

(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا))

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا , يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا))

أما بعد ,

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى , و إن خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة و السلام , و إن شر الأمور محدثاتها و إن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل بدعة ضلالة.

ثم أما بعد ,

فإخواني في الله و أخواتي في الله أسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح و أن يحسن لنا و لكم الختام و أن يجنبنا و إياكم الفتن ما ظهر منها و ما بطن .

ثم أما بعد ،


لا يزال الكلام موصولا في شرح كتاب القواعد المثلى في صفات الله و أسمائه الحسنى لمفتي الأنام في عصرنا أبي عبد الله ابن العثيمين رحمة الله عليه و كنا قد وصلنا إلى ::
//القاعدة الرابعة::
يقول رحمة الله عليه:الصفات الثبوتية صفات مدح و كمال :


فكلما كثرت و تنوعت دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر.
قلت في الدرس الماضي أن الصفات الثبوتية وردت في القرآن بالتفصيل و الكثرة لتدل على كمال الله سبحانه و تعالى و الصفات السلبية صفات النفي أتت في الكتاب و السنة بالإجمال و بإثبات كمال الضد مع قلتها على عكس أهل البدع من المعتزلة و الأشاعرة و غيرهم الذين يفصلون في النفي و يجملون في الإثبات فكلما كثرت صفات المدح و الكمال و تنوعت دلالاتها كان هذا دليلا على عظيم كماله و لا أكمل من الله تعالى .
فالصفات الثبوتية: له وجه، له يد ، الرحمة ،العلم القدرة السمع، البصر ، القهر يكيد الكائدين ، يخدع المخادعين ، إلى غير ذلك من الصفات التي تحدثنا عنها كلما كثرت وتنوعت ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر لأن الصفات الثبوتية صفات مدح و كمال و لهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية كما هو معلوم.
لو أننا أردنا أن نتتبع كتاب ربنا و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم تتبعا تاما (الاستقراء) لوجدنا هذه الحقيقة في غاية الوضوح == أن الصفات الثبوتية أكثر بكثير من صفات النفي
= إذن كلما كثرت الصفات الثبوتية و تنوعت دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر و لذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر بها ربنا عن نفسه أكثر بكثير من صفات النفي كما هو معلوم لمن تتبع الكتاب و السنة.
أما الصفات السلبية لم تذكر إلا في الأحوال التالية:
لم تذكر صفات النفي غالبا إلا في ثلاث حالات :
الحالة الأولى == بيان عموم كماله سبحانه يعني انه لا تذكر صفات النفي إلا البيان عموم كماله سبحانه و تعالى مثل قوله عز وجل (( ليس كمثله شيء ))
تدل الآية دلالة واضحة على عموم كماله سبحانه و تعالى و كذلك قوله تعالى(( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد )).

الآية الأولى تدل على أنه لا شبيه و لا نظير و لا مساو ولا كفؤ لله عز وجل فهذا يدل على كمال الله عز وجل و أنه لا يشبهه شيء.
الآية الثانية: دلا لة على غناه المطلق عن كل ما سواه . فهذا يدل على عموم كماله.
أول ما يستفاد من صفات النفي مع قلتها و مع إجمالها :

1)) ليس كمثله شيء

2)) تنفي ما ادعاه الكاذبون (( أن ادعوا للرحمن ولدا و ما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا )) لا يليق و يستحيل و لا ينتظم أمر الكون إن كان له ولد.
إذن الصفات الثبوتية أكثر بكثير من الصفات السلبية.
الصفات الثبوتية كلما كثرت الصفات الثبوتية و تنوعت دلالاتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر و أجل.
الصفات السلبية لا تذكر غالبا إلا لبيان عموم كماله سبحانه و تعالى. و لنفي ادعاءات الكاذبين.

3)) دفع توهم نقص في كماله: لعل بعض الناس يتوهم بعض النقص الذي قد يأتي على قلب الناس = لماذا خلق الله الثعابين و العقارب و الجبال و......... فالله عز وجل قال(( و ما خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما لاعبين )) بل خلقها بحكمة و لحكمة سبحانه و تعالى و قوله تعالى (( و لقد خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام )) قال اليهود الملاعين أن الله سبحانه و تعالى بعد أن خلق السماوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام ارتاح في اليوم السابع. فقال الله عز وجل ((و ما مسنا من لغوب)).يعني ما أصابنا من تعب و تعالى الله عما يصفون . بل الله عز وجل على كل شيء قدير فيقول للشيء كن فيكون و خلقا في ستة أيام لحكمة.
*************************************************

//القاعدة الخامسة :: يقول رحمه الله تعالى الصفات الثبوتية تنقسم إلى قسمين :: "ذاتية" و "فعلية".
صفات ذاتية == كصفة السمع و القدرة و البصر و العزة و الحكمة و العلو و العظمة و العلم و هي التي لم يزل و لا يزال يتصف بها سبحانه و تعالى دائما و أبدا ==الصفات الذاتية == . ومنها * الصفات الخبرية* كالوجه و اليدين إلى غير ذلك.

النوع الثاني و هي ==الصفات الفعلية == و هي الصفات التي تتعلق بمشيئته سبحانه و تعالى التي إن شاء فعلها و إن لم يشأ لم يفعلها كالإستواء على العرش و النزول إلى السماء الدنيا .
وهناك صفات تكون صفات ذاتية من جانب و تكون صفات فعلية من جانب آخر.

- مثل صفة الكلام فإن الله يتكلم بصوت و حرف و هي صفة ذاتية ((أن يقول كن فيكون)) (( أن يقول )). كل ما تعلق بمشيئته فهو صفة فعل

- لكن أن يأمر جبريل في وقت معين أن يصعد أن ينزل هذا بأمره و بفعله سبحانه وتعالى و أن يأمر بالشفاء و أن فلانا لا يمرض مثلا.
== إذن أصل الصفة(الكلام) ذاتية. أما صفة الفعل فهي إن شاء أمر و إن شاء لم يأمر و إن شاء نهى و إن شاء لم ينهى.

قال رحمه الله تعالى::وقد تكون الصفة ذاتية و فعلية باعتبارين::
كالكلام فهو باعتبار الأصل وهو صفة ذاتية فالله لا يزال و لم يزل يتكلم و باعتبار آحاد الكلام يعني باعتبار كل جزئية من الأمر و النهي.لأن الكلام (الأمر و النهي ) يتعلق بمشيئته ( إن شاء فعلها و إن شاء لم يفعلها )= و كل ما تعلق بمشيئته فهو صفة فعل.
فإذا كان في أصله من صفات الذات= كان صفة ذات من حيث الأصل و صفة فعل من حيث كل أمر و من حيث كل تقدير أو كل فعل على حدة .
وكل صفة لله سبحانه و تعالى تعلقت بمشيئته سبحانه و تعالى فإنها تابعة لحكمته.و قد تكون الحكمة معلومة لنا و قد نعجز عن إدراكها :
المرض الحكمة منه مغفرة الذنوب و
خلق العقارب و الثعابين لا نعلم الحكمة من خلقها
إذن قد تكون الصفة =ذاتية فعلية= يعني: ذاتية في الأصل و فعلية لأنها تتعلق بمشيئة المولى إن شاء فعلها و إن شاء لم يفعلها.

صفة الكلام من حيث أصلها هي صفة ذات لأن الله متكلم كأنه (عليم بصير سميع) لكن أن يأمر بتيسير وجودنا في هذا الوقت و في هذا المكان و أن يسر لنا ما نحن فيه =هذه الجزئية بعينها تتعلق بتيسير الله عز وجل إن شاء أمر و إن شاء منع.فهذه == صفة فعل == مثل أن يخلق فلان ،أن يفرح فلان ،أن يموت فلان .
أما صفة الكلام فهي صفة ذاتية لأن الله من صفاته الذاتية ==الكلام==
************************************************** *

//القاعدة السادسة ::: يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محظورين عظيمين .
يعني إن أٍردنا:: أقصد أمة الإجابة وهم الذين شهدوا لله بالوحدانية و للنبي صلى الله عليه و سلم بالرسالة.و قسيمها أمة الدعوة و هم كل من بلغته الدعوة سواء أجاب أ, لم يجب فهو مطالب بالإيمان به
أمة الإجابة ::و هي التي تفرقت على 73 فرقة كالا شاعرة و الجهمية و المرجئة و الخوارج فنجد في مبحث الأسماء و الصفات أن أمة الإجابة قد اختلفت في هذا المبحث العظيم فهناك من شبه الله بخلقه وهم (المشبهة و المجسمة) وهناك من عطل الله من صفاته و هم المعطلة والمؤولة من المعتزلة و الجهمية و غيرهم أما أهل السنة فقد هداهم الله للحق.
فإذا أردت أن تكون سنيا و سلفيا بحق فعليك إثبات صفات الله عز وجل التي أثبتها لنفسه لكن عند إثبات صفات ربنا:

--أنا أقول أن لله يدا.
-الملحد في الأسماء و الصفات سيقول بل هي القدرة
--أنا أٌقول الله ينزل.
- الملحد في الأسماء و الصفات سيقول بتنزل رحمته.
--أنا أقول إن الله يجيء يوم القيامة لفصل الخطاب.
- الملحد في الأسماء و الصفات سيقول بل يجيء أمره.
إلى غير ذلك من الأمور.

نحن عندما نثبت الصفة نحذر من أمرين ::::

1))الثمتيل: فلا يجوز اعتقاد المثبت أن صفات الله تعالى مماثلة لصفات المخلوقين.فهذا من الباطل.
مثلا أن يد الله مثل يد المخلوقين
و هذا ما أذي المفوضين إلى التفويض البدعي (فوضوا آيات الصفات) و هذه البدعة لا زالت موجودة في عصرنا (كالشيخ حسن البنا رحمة الله عليه)
فأهل السنة يفوضون كيفيتها فقط.
الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات.
قال الله تعالى ((ليس كمثله شيء=نفي المثلية= وهو السميع البصير=إثبات السمع و البصر=)) و هذه الآية هي منهاج أهل السنة و الجماعة في مبحث الأسماء و الصفات
قال الله تعالى ((أفمن يخلق كمن لا يخلق))
هل من مذكر هل من فاهم لبيب ؟
كيف نساوي بين الخالق و المخلوق ؟
((لم يكن له كفوا أحد)) سبحانه و تعالى
أما العقل في نفي المماثلة :: فقد علم في الضرورة أن هنا اختلاف بين الخالق و المخلوق و الصانع و الصنعة.
علم بالضرورة أن بين الخالق و المخلوق تباينا و تفاوتا في الذات
= هل النجار يشبه الباب ؟
=هل العالم يشبه الكتاب ؟
=هل المخترع يشبه الإختراع ؟
= هل السيف يشبه الحداد ؟

إذن فبما أن الذات بينهما =مختلفة= فالصفات =مختلفة= أيضا.
مثال::
الفيل والنملة:: صفات النملة تشبه صفات الفيل ؟؟
شجاعة الأسد يشبه شجاعة الكلب ؟؟؟
هذا في المخلوقين فما بالك بين الخالق و المخلوقين
فالفرق عظيم و عظيم جدا بين صفات الخالق و صفات المخلوقين و فرقا عظيما بين ذات الخالق و ذات المخلوقين.

مثال:::
كرم المخلوق يستوي مع كرم المخلوقين ؟؟؟ لالالا
علم المخلوق يستوي مع علم المخلوق ؟؟؟ لالالا

و الكرم صفة تختلف حتى بين المخلوقين فكيف بين الخالق و المخلوق.
فتشبيه الشيء الكامل بناقص يجعله ناقصا:مثلا إذا قلت لك ما رأيك بالتفاح فتقول لي مثل البعر.
للإنسان يد ليست كيد الفيل
وللإنسان قوة ليست كقوة الجمل
يعني:::أن الإتفاق في الإسم لا يعني الاتفاق في الصفة
إذا كانت الذات و الصفات تختلف بين المخلوقين في الكيفية و الوصف فمن باب أولى أن تختلف بين الخالق و المخلوق.

و التشبيه كالتمثيل و قد يفرق بينهما بأن التمثيل هو التسوية في كل الصفات أما التشبيه فهو التسوية في معظم الصفات .
لكن التعبير بنفي التمثيل أولى لموافقة لفظ القرآن الكريم === (ليس كمثله شيء )
المحظور الثاني :::: التكييف ::
و هو أن يعتقد المثبت أن صفات الله كذا و كذا من غير دليل
مثلا أن يفكر الإنسان أن يد الله لها كيفية معينة و ليس كيد المخلوقات و لكن قد تكون موجودة أو غير موجودة.
ليس شرطا أن تكون مثل يد المخلوقين المهم أن لها كيفية معينة .
أما التمثيل فأن تعتقد أن الصفة مماثلة لصفة المخلوقين كأن تعتقد :
مجيء الله عز و جل مثل مجيء كذا.
أو نزوله مثل نزول كذا.


= و التكييف باطل بالأدلة السمعية و العقلية::

==الأدلة السمعية :: (( و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )).
((و لا يحيطون به علما ))
=اعتقاد التكييف هو القول على الله بغير علم .. و من المعلوم أننا لا نعلم كيفية صفات الله عز وجل .
((لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار))

فإن سألنا هل نعرف عنقاء مغرب أو رجل الغول فنحن لا نعرف صفاتهم فبالتالي لا نعرف كيفيتهم.لأننا لم نرهم قبل و لم نر شيئا يساويها
الله سبحانه وتعالى لا نعلم ذاته سبحانه ليس له نظير ما أتانا خبر صادق يبين لنا خبر صفاته سبحانه و تعالى. لا نعلم شيئا يساويها و لم يأتينا عنها خبر سابق.

عقلنا محدود =فكيف يتصور المحدود أن يتصور الله عز وجل.

إن أي كيفية تقدرها لصفات الله سبحانه و تعالى تعتبر كذبا على الله.
أي كيفية تقدرها في ذهنك عن الله سبحانه و تعالى فستكون كاذبا فيها لأنه لا علم لك بالله.
فيجب التوقف عن التكييف في صفات الله عز و جل بالقلب و باللسان و تحريرا بالبنان.
سئل مالك رحمه الله عن الله عز وجل كيف استوى قال :::
=الاستواء غير مجهول و الكيف غير معقول و الإيمان به واجب و السؤال عنه بدعة=.

و روي عن شيخي ربيعة ابن أبي عبد الرحمن طروق :: الإستواء غير مجهول و الكيف غير معقول يعني لا يستطيع العقل لا أن يحيط به و لا أن يحدده.
و قد نشأ أهل العلم بعدهم على هذا الميزان . فإن كان الكيف غير معقول و لم يرد به الشرع فقد انتفى عنه الدليلان العقلي و الشرعي فوجب الكف عنه.

فالحذر الحذر من التكييف فإن فعلته وقعت في مفاوز و المفازة هي الصحراء.من باب التفاؤل كما يقال للديغ = السليم
فالجأ إلى ربك فإنه معادك و افعل ما أمرك به فإنه طبيبك و قد قال الله تعالى :: ((وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )) .
************************************************** ***

//القاعدة السابعة :: صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.
تتوقف على ورودها في الكتاب و السنة فلا نثبت لله عز وجل من الصفات إلا ما دل عليه من الكتاب و السنة على ثبوته.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :: لا يوصف الله عز وجل إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن و الحديث.
ولدلالة الكتاب و السنة على ثبوت الصفة ثلاثة أمور.

1// التصريح بالصفة :: أن تكون صريحة في القرآن :: أن تأتي مصرحا بها.
2// تضمن الإسم لها :: مثل الغفور، البصير:: تستنبط من الإسم .
3// التصريح بفعل أو بوصف دال عليه :: كالإستواء على العرش و النزول للسماء الدنيا و المجيء يوم القيامة و الإنتقام من المجرمين الدال عليها على الترتيب قوله تعالى::
((الرحمن على العرش استوى ))
قال صلى الله عليه و سلم ((ينزل ربنا إلى السماء الدنيا))
قال تعالى :: ((و جاء ربك و الملك صفا صفا))
قال تعالى :: (( إنا من المجرمين منتقمون ))

انتهينا من الفصل الثاني من قواعد الصفات .

طباعة

التعليقات : 1 تعليق

« إضافة تعليق »

05-04-2011

(غير مسجل)

??? ????

?????? ????? ??? ??? ????? ?????? ?? ??????? ??? ????? ?????? ??? ?????? ????? ?????? ??? ??????? ???? ??????? ?????? ???? ????
[ 1 ]
إضافة تعليق
اسمك

/99999999999999999999999999999999999999999999000000
تعليقك
7 + 7 =
أدخل الناتج

جديد المواد

تفريغ الدرس العشرون من مادة السيرة للشيخ حسام الكيلاني - تفريغ لقاءات مادة السيرة (من كتاب نور اليقين للخضيري) للدكتور محمد الشوا
تفريغ الدرس الخامس عشر من مادة الفقه للشيخ حسام الكيلاني - تفريغ لقاءات الفقه (من كتاب كفاية الاخيار) للشيخ سعد بن مصطفى كامل السويسي
تفريغ الدرس الثامن عشر من مادة السيرة - تفريغ لقاءات مادة السيرة (من كتاب نور اليقين للخضيري) للدكتور محمد الشوا
تفريغ الدرس الرابع عشر من مادة الفقه للشيخ حسام الكيلاني - تفريغ لقاءات الفقه (من كتاب كفاية الاخيار) للشيخ سعد بن مصطفى كامل السويسي
تفريغ الدرس الأول في مادة المنهج السلفي ضمن مادة العقيدة - تفريغ لقاءات مادة العقيدة (من كتاب القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله) للشيخ أبي حفص سامي العربي
تفريغ الدرس السادس عشر من مادة السيرة - تفريغ لقاءات مادة السيرة (من كتاب نور اليقين للخضيري) للدكتور محمد الشوا

إغلاق